القدس المحتلة : أعلنت مصادر فلسطينية اليوم الخميس إن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيتوجه إلى مصر لبحث تطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية خاصة قضية معبر رفح البري على الحدود بين غزة ومصر. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس إن وفد الحركة الذي سيترأسه الدكتور محمود الزهار سيبحث مع القيادات المصرية في مدينة العريش سبل التوصل لاتفاق من أجل إعادة فتح معبر رفح الحدودي جنوب القطاع بشكل رسمي، وذلك بعد إعادة إغلاق الحدود بين غزة ومصر. وأوضح أبو زهري أن اللقاء يأتي ترجمة لاتفاق سابق بين حماس والقاهرة بعقد لجنة للتنسيق المشترك عبر اجتماعات دورية ومستمرة للبحث في القضايا المشتركة خاصة معبر رفح, كما سيأتي استكمالاً لحوارات القاهرة التي تتناول كافة تطورات الأوضاع الفلسطينية وفي مقدمتها قضية فتح معبر رفح وسبل تزود سكان قطاع غزة بالاحتياجات الأساسية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي. وقال أبو زهري: "إن حركة حماس ستنتظر استيضاح وبحث بعض النقاط الإضافية حول قضية معبر رفح استكمالاً لحوارات القاهرة السابقة في قضايا التنسيق المشترك", وكانت محادثات في أواخر يناير الماضي جرت في القاهرة بين وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ورئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان تركزت على سبل إدارة معبر رفح. وترفض حركة حماس إعادة العمل بالاتفاقات السابقة التي تخص المعبر وتقضي بوجود مراقبين أوربيين ورقابة إسرائيلية، وتطالب بأن تكون السيطرة على معبر رفح مصرية فلسطينية فقط، خاصة أن اتفاقية المعابر التي تصر السلطة عليها انتهت قانونياً.