أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن اللقاء الذي تم يوم الخميس (14/2) بين وفد من حركة "حماس" برئاسة الدكتور محمود الزهار وعدد من المسؤولين المصريين في منطقة العريش المصرية "جرى في أجواء إيجابية للغاية". وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي له: "لقد تم بحث جميع القضايا وفي مقدمتها الترتيبات المتعلقة بفتح معبر رفح، وقد جرى البحث في آليات تفصيلية تم الاتفاق على جزء منها وبقيت بعض النقاط بحاجة إلى استكمال، كما طرحت قضية الحدود وآليات مراقبتها بعد فتح معبر رفح، وتم بحث سبل تزويد غزة ببعض الاحتياجات الأساسية المتعلقة بالوقود والكهرباء والصناعات الغذائية ومواد البناء، كما طرحت قضية المعتقلين الفلسطينيين في مصر الذين كانوا من العالقين وتأخروا في العودة إلى غزة إلى ما بعد إغلاق المعبر، وكان هناك اتفاق على إخلاء سبيلهم في أقرب وقت". وكشف أبو زهري النقاب عن أن المباحثات بين وفدي حركة "حماس" والجانب المصري تطرقت إلى مسألة التهدئة مع الكيان الصهيوني، وصفقة تبادل الأسرى، وقال: "لقد طرحت أيضاً قضية التهدئة، وقد أكدت الحركة على موقفها بأنه لا مانع لديها من التوصل إلى التهدئة إذا ما التزم الاحتلال بوقف كل أشكال العدوان وفك الحصار، مع تأكيدنا على استمرارنا في مواجهة أي عدوان. كما تم بحث قضية الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، حيث بات من الواضح أن هناك تحريكاً لهذا الملف من الجانب الإسرائيلي"، على حد تعبيره. وأشار أبو زهري إلى أن المباحثات تعرضت لمطلب العودة إلى الحوار الوطني الفلسطيني، وأكد أن المشكلة الأساسية في هذا المطلب ليست لدى "حماس" وإنما لدى حركة "فتح" التي تطرح شروطاً تعجيزية. وأوضح أن الجانبين المصري والفلسطيني اتفقا على الاستمرار في عقد هذه اللقاءات بشكل متواصل في إطار الترتيب لمعبر رفح.