تشارك وزيرة الصحة والسكان الدكتورة مها الرباط على رأس وفد رفيع المستوى من الوزارة في أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الرابعة والثلاثين بعد المائة (134) والذي تشارك فيه مصر بصفتها عضو في المجلس التنفيذي للمنظمة للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وذكرت الوزارة - خلال بيان - أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يتكون من 34 عضوا فقط من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة ، ممثلين عن الدول الأعضاء وعددها 194 دولة ، ويتم انتخاب الدول الأعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات. ويقوم المجلس بتنفيذ ما تقرره جمعية الصحة العامة وتطبيق سياساتها ، وإسداء المشورة إليها ، والعمل على تيسير عملها ، كما يشارك في فعاليات هذا الاجتماع بقية الدول ال 194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بصفة المشاركة والمراقبة وممثلي المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية والجهات الدولية المانحة ، ما يعد فرصة لتبادل الخبرات والسياسات حول البرامج الصحية ووضع القرارات موضع التنفيذ. وأوضحت الوزارة أن أجندة العمل تتضمن العديد من القضايا المهمة بدءاً من التقارير الخاصة ببرنامج إصلاح المنظمة والذي يهدف إلى تنمية الامتياز والفعالية والكفاءة والقدرة على الاستجابة لدى المنظمة ، كما يهدف إلى تعميق الموضوعية والشفافية والقابلية للمساءلة وذلك حتى تلبي المنظمة توقعات الدول الأعضاء فيما يتعلق بالتعامل مع الأولويات والتحديات الصحية. ويناقش الاجتماع أيضاً موضوعات صحية مهمة منها : القضاء على الأمراض المعدية مثل السل وشلل الأطفال والالتهاب الكبدي الوبائي فيما يخص الوقاية وتوفير العلاج بأسعار مناسبة ، كما يستعرض استراتيجيات الوقاية والمكافحة للأمراض غير السارية ، في ضوء الإعلان السياسي الذي أقره رؤساء الدول والحكومات خلال الدورة (66) للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يتطرق الاجتماع إلى المضي قدماً نحو التغطية الصحية الشاملة ، التي تتضمن إصلاح جميع مكونات النظام الصحي، وهي تعزيز وصول الأدوية والتكنولوجيا الأساسية ، وتحسين جودة وسلامة الرعاية المقدمة ، وتقوية أداء العاملين الصحيين ، وإعداد نظم شاملة للمعلومات الصحية ، وإنشاء آليات للتمويل الصحي العادل ، وابتكار سياسات واستراتيجيات متسقة للنظم الصحية. وسيتم أيضاً مناقشة تطبيق اللوائح الصحية الدولية (2005) والإستراتيجية الإقليمية لصحة البيئة. جدير بالذكر أن فوز مصر بهذا المقعد في المجلس التنفيذي لهو خير دليل على الثقة التي توليها المنظمة لمصر ، وصرحت د.الرَّبَّاط أنها حرصت على الحضور والمشاركة الفعالة في هذا الاجتماع لتأكيد ودعم دور مصر الرائد في المنطقة وعلى المستوى الدولي ، وأن مصر لابد وأن تعود لمكانها ومكانتها في كافة القطاعات وعلى رأسها المجال الصحي.