قال المهندس محمد محيي عفيفي رئيس حزب الدستوريين الأحرار الجديد، أن الحزب يهدف إلى أن يفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة من 5 إلى 8 مقاعد، مؤكدا أن الحزب يعاد الآن هيكلته وتجديده بعد أن كان قد تم حله في أعقاب ثورة يوليو 1952 قائلاً أنه في خلال 4 أعوام سيكون الحزب من الكيانات السياسية الفعالة والمؤثرة فى الحياة السياسية المصرية وسيعود بريقه السياسي كما كان في سابق عهده. وأكد عفيفي خلال مؤتمر صحفي له اليوم، أن حزب الأحرار الدستوريين اتخذ مقره الرئيسي بمحافظة الأسكندرية نظراً لعدة اعتبارات أهمها أن الحزب يسعى لتطبيق نظرية اللامركزية في حين أن معظم الأحزاب التي تنادي بتطبيق هذه النظرية تتخد مقرها الرئيسي بالعصمة القاهرة ولن تأتي اللامركزية بالشعارات والتمنيات ولكن بالممارسة الفعلية كما أن أغلب أعضاء الهيئة العليا للحزب من الاسكندرية، مؤكدا أن الحزب قام بفتح فروع له منها مقر فرعي له بالقاهرة. ورداً على سؤال محرر اليوم السابع بشأن تاريخ الحزب وأنه يمر بأول تجربة سياسية له أكد عفيفي أن الحزب الآن في مرحلة إعادة تجديد قائلاً "أن الأحرار الدستوريين له تاريخ مشرف يقبع ما بين ثورتين هما ثورة يوليو 23 وثورة يناير"، موضحاً أنه بدأ منذ عام 1922 وانه الحزب الذي كان منافساً لحزب الوفد آنذاك وكانا الحزبين الأساسيين بمصر وأن عدلي باشا يكن أول من تولى رئاسة الحزب وأعقبه عدد من الشخصيات المصرية الهامة أهمهم رئيس الوزراء المصري الاسبق محمد محمود وعبد العزيز فهمي باشا و محمد حسين هيكل باشا وكان قد تم حله بعد قيام ثورة يوليو 1952 ثم بدأ إعادة هيكلة الحزب مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير. وعن رؤية الحزب للوقت اللازم لمنافسته فى الإنتخابات بقوة، أكد أنه خلال الإتخابات القادمة سينافس الحزب للفوز بما لا يقل عن 5 مقاعد في البرلمان، مؤكداً حرصه على دعمه للمرأة في الفوز بمقاعد وقال أن الإنتخابات القادمة لن تكون منافسة الحزب قوية بقدر ما ستشهد له الحياة السياسية في الإنتخابات البرلمانية بعد القادمة. وأضاف عفيفي في تصريحات صحفية له، أن فكرة اتحالف الحزب مع غيره من الأحزاب قائمة سواء كان هذا التحالف مع حزب النور أو غيره، مؤكداُ الفترة القادمة ستشهد تحالف كبير وسيكون رئيسي وسيكون مختلف كلي وجزئي عن التحالفات السابقة وفي النهاية لن يبقى هنالك سوى تحالفين رئيسيين. وعن منافسة الحزب للإخوان والسلفيين على مقاعد الدوائر الإنتخابية لمحافظة الإسكندرية، قال أن الهيئة العليا للحزب طالبت ومازالت تطالب بتعديل قانون الدوائر الإنتخابية، مؤكدا أنه إذا تم تعديل هذا القانون وتقسيم الدوائر كما كانت دوائر صغيرة فسيتم تمثيل الإخوان والسلفيين في البرلمان مثلهم مثل أي كيان سياسي أخر ولكن عندما تكون الدوائر الإنتخابية كبيرة يفوزون بمعظمها لإن لهم نقاط ارتكاز ودوائر معروفة يقوما عن طريق استخدام الشعارات الدينية بحشد كل ما حول هذه النقاط. ورداً على سؤال محرر "محيط" بشأن دور الحزب في اثنين من أهم الدساتير المصرية دستور 23 ودستور 2013، قال عفيفي أن عام 1923 لعب الحزب دوراً هاما في تأسيس دستور الذي عرف فيما بعد بدستور 23 وفي 2013 قام الحزب بتأييد دستور 2013 بعد أن تم تعديله، مضيفاً أن هناك فجوة تاريخية مر بها تاريخ الحزب بعد أن تم حله ثم إعادة تجديده مرة أخرى، مؤكداً أنه واثق بإعادة بريق الحزب الذي لطالما أثر في الحياة السياسية المصرية ما قبل يوليو 52. وردا على سؤال محرر بوابة الأهرام عن مشاركة الحزب مع فصائل أخرى في الحشد لتأييد الدستور، رد قائلاً أن الحزب والذي يتخ مقره الرئيسي بمحافظة الإسكندرية قام بالحشد لتوعية المواطنين بأهمية تأييد دستور 2013 بنفسه دون المشاركة مع أي فصائل أو تيارات سياسية أخرى، موضحاً أن الحزب نظم عدد من الحملات والندوات والمؤتمرات الشعبية حضرها بعض الشخصيات العامة من لجنة اال50 منهم نقيب المحامين سامح عاشور ومحافظ الأسكندرية اللواء طارق مهدي. ورداً على سؤال رؤيته بشأن ترشح الفريق السيسي للرئاسة، قال أنه يدعم ترشح السيسي لعدة أسباب ونقاط هامة وحقيقية أهمها أن مصر اعتادت منذ أيام ما قبل التاريخ أن يكون قائدها ورئيسها قوي فلا يجوز أن يكون رئيس الجمهورية شخص ضعيف ووزير الدفاع أقوى منه حينها تكون مصر لا دولة وانما ستكون دولة داخل دولة دولة الجيش القوية ودولة الرئاسة الضعيفة، مبدياً رفضه الشديدي لفكرة أن يتولى الفريق السيسي منصب رئاسة الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه الحالي كوزير للدفاع قائلا" فكرة مرفوضة تماما لإن الجيش دوما يستطيع أن يخرج من رجاله الاشداء الأقوياء من هو قادر على القيام بمهام منصب وزير الدفاع فلا يصح أن يجمع الفريق السيسي بين منصبين لإنه حينها سيقول كل الرافضين لثورة 30 يونيو أنه "إنقلاب".