مع إشراق شمس الخامس والعشرون من يناير وإتاحة الفرص أمام المتهمين بشأن السياسي تشكيل الأحزاب والائتلافات السياسية المختلفة والحركات الشبابية بدأ أثناء ذلك التيار الإسلامي مشوارها في الملعب السياسي متماسكا ولكن سرعان ما لعبت السياسة دورها وانقلب التيار الإسلامي علي نفسه وتم تأسيس العديد من الأحزاب والحركات التي أضعفت قوة وتأثير التيار الإسلامي في الشارع ومن بين هذه الحركات "حركة سلفيو كوستا "السلفية يري الشيخ محمد الغزالي، أن السلفية ليست فرقة تسكن بقاعاً من جزيرة العرب وتحيا على نحو اجتماعي معين، وإنما السلفية تعد نزعة عقلية وعاطفية ترتبط بخير القرون وتعمق ولائها لكتاب الله وسنة رسوله، وتحشد جهود المسلمين لإعلاء كلمة الله دون النظر لعرق أو لون" سلفيو كوستا وهي حركة تنموية مجتمعية غير حكومية ولا تهدف للربحية أسست بواسطة فريق العمل مختلط فكرياً وايدولوجيا وعقائدياً من أجل إيجاد بيئة طبيعية للتعرف على الآخر. وتتمثل رؤيتهم في تحقيق نهضة مجتمعية من خلال تطوير الحالة العلمية والاقتصادية والمجتمعية للوصول إلي مجتمع قادر علي البناء والإنتاج وتنشئة أجيال فعالة. البداية والمنهج تأسست حركة سلفيو كوستا في إعقاب ثورة 25 يناير من رحم الانشقاقات التي حدثت بصفوف التيار الإسلامي لتحقيق التقارب بينهم وبين التيارات الفكرية المختلفة معهم، واختاروا اسم المقهى الشهير "كوستا " للتأكيد على انفتاحهم على الآخر، وجلوسهم مثل الآخرين على المقاهي. الخروج علي الحاكم وعلى الجانب الآخر، مثّل هؤلاء الشباب المبادئ السلفية بمعنى إتباع منهاج السلف الصالح مع الاعتراف بالحق في الخروج على الحاكم. وقد جذبت هذه الحركة العديد من الشباب إليها لأنها جمعت بين المبادئ الإسلامية والعمل الخيري والممارسة السياسية. الآثار ليست أصنام طالبت الحركة بأن في بيان إنها سلمت وثيقة إلى لجنة الاستماع الخاصة بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور المعطل بأن.تكون أجهزة الدولة ملتزمة دستورياً بحماية آثار مصر والحفاظ عليها من أي تعد بشري أو بيئي. رفض دستور 2012 انضمت الحركة إلي عدد من النشطاء والقوى السياسية والثورية إلي حملة "لا لعسكرة الدستور" مؤكدين في بيان مشترك أنهم على اختلاف مرجعياتهم ومواقفهم السياسية من الجمعية التأسيسية ومواد الدستور، يعلنون رفضهم لكل المواد الخاصة بالجيش ووضع وصلاحيات المؤسسة العسكرية بالدستور الجديد.. وقالت في بيان لها أنها ترفض دستورا لا يراقب موازنة الجيش ويحاكم المدنيين عسكرياً ، كما لا توافق على أن يجعل الجيش مشرعا لنفسه . وجهت الحركة سهام النقد إلي الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، واستنكرت بعض خطاباته وخاصة خطابه أمام قصر الاتحادية. انتقدت الحركة الرئيس المعزول محمد مرسي مؤكدة أنه لم يحقق ما وعد به كل التيارات التي انتخبته سواء كانوا سلفيين أو ليبراليين أو حتى يساريين, وأن مرسي وعد جموع السلفيين بفرض الشريعة ،والليبراليين بحرية التعبير وسيادة القانون و اليساريين بالعدالة الاجتماعية وحقوق العمال فأعطاه الجميع أصواتهم، و هو لم يحقق أي شيء مما وعد بهعلى حد وصفهم. تأييد الإعلان الدستوري للمعزول وأيدت «سلفيو كوستا» الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المعزول مرسي، الذي أزاح النائب العام من منصبه، إعادة التحقيقات والمحاكمات الخاصة بقتل وإصابة الثوار بداية من 25 يناير . رفض مواد التحصين رفضت الحركة تحصين الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، المختلف حولها من القوى السياسية، لأنه بحسب وصفها، «انحيازا إلى طرف دون الآخر، مما يخل بفكرة الدستور التوافقي الذي وعد به الرئيس المعزول وقتها»، وكذلك تمديد فترة عملها الذي يجب أن يصاحبه التوصل إلى توافق مع كل القوى السياسية، خاصة مع وجود فئات كاملة أصبحت غير ممثلة في الجمعية تأييد حركة تمرد وصفت الحركة مرحلة حكم مرسي بأنها بالفاشلة حيث جاءت تعليقاتهم على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي بأنه نظام فاشل لم يستطيع تحقيق ما وعد به. وأعلنت حركة سلفيو كوستا تأييدها لحملة ''تمرد'' ، وقالت عبر صفحتها على فيسبوك "اعتراضك وحدة مش كفاية" وساهمت الحركة في جمع التوقيعات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي. ناصر واحد يرى محمد طلبة، مؤسسة حركة ''سلفيو كوستا''، أن مشكلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، تكمن في أنه يحاول أن يكون مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بينما لا يوجد إلا ناصر واحد. "الإخوان " ليست إرهابية كما يرى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة إرهابية إنما جماعة مغرورة جدا تلجأ إلى المتاجرة بالدماء لكسب تعاطف الناس بسبب عدم وجود شيء آخر تقدمه لكسب هذا التعاطف . وأضاف إن مشكلة جماعة الإخوان المسلمين هو محاولتهم أن يثبتوا للغرب أنهم الإسلام المعتدل، وأن يقولوا لأمريكا أنها إذا لم تتحالف معهم فأنها سوف تصطدم بحزب النور المتشدد . اختلاف فكري أكد طلبة أن مصادرهم التشريعية هي الكتاب والسنة، على عكس جماعة الإخوان المسلمين، و لا يهمنا مواكبة التطورات الموجودة حاليا في الحياة؛ فالسلفية هي أمر من الأمور التعبدية . وتابع لا تجد لنا جماعات ولا أمير ولا قائد، ولا أي شيء من تلك الأمور الموجودة بجماعة الإخوان المسلمين، لذلك تجد التيار السلفي متنوع وكثير، والدليل أنه عندما دخل الحياة السياسة، شارك بأكثر من حزب. دموية الإحداث أعادت الحركة ابتعادها عن المشهد السياسي لدموية الأحداث، بالإضافة إلى رفضها القيام بدور المرأة ''الندابة'' التي تبكي على المتوفيين، بدون رد فعل ايجابي وأعلنت عن احتمالية أن تتحول الحركة إلى حزب مجتمعي أخضر، وستكون أهدافه تنموية سياسية، تحاول العمل على إعادة هيكلة المؤسسات. الدستور رفاهية ويري طلبة أن الدستور المصري رفاهية وتضييع للوقت، فالبلد التي يوجد بها أعلى نسبة أمية في العالم ، نسبة تلوث مياه في العالم، وأعلى نسب إهدار لحقوق الإنسان في العالم، وأعلى نسب تحرش في العالم، لا تحتاج للدستور بل أننا تحتاج إلى مجموعة من الشرفاء الذين يقوموا بعملية لإعادة هيكلة المؤسسات.. مظاهرات الإخوان رفضت أن يكون الشخص طول الوقت ثائر، فعلى الشخص أن يسعى للإصلاح وأن يحاول التفاوض مع الحكومة، لافتا إلي أن سلفيو" كوستا" تقوم بثلاثة أشياء،أولها التظاهر ثم الاحتجاج إذا لزم الأمر، ولا تقف عند هذا الحد بل تتناقش مع الحكومة. اقرأ ايضا ***** «تمرد» بين «الشعبية» و«الاندحار» السياسي (1) «لاللمحاكمات العسكرية» .. ضجيج بلا طحين (2) مؤسس "تحرر": سنقاطع الاستفتاء علي الدستور (3) منسق "محليات " : سنشارك في الاستفتاء ونقول نعم (4) الحركات الشبابية.."تمرد" الجماعة الإسلامية .. إلي أين ؟! (5) "بنات خط أحمر" حركة يقتلها القمع الأمني (6) "أحرار".. حركة ثورية أم بديل لتنظيمات السرية (7) "7الصبح" .. فتيات يرفضن الاستسلام (8) «إخوان بلا عنف» .. هل ترث الجماعة ؟(9) تيار"هوية الثقافية"..الخفوت برحيل دولة الإخوان (10) "كُلنا خالد سعيد".. شُعلة الثورة واللُغز الغامض (11)