اعتبر سجعان قزي نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، أن قبول حزب الله الالتزام بإعلان بعبدا الذي سبق أن وصفه بأنه "حبر على ورق" تنازل جوهري. وقال السياسي اللبناني في تصريح صحفي اليوم السبت: "يجب أن يتم إعلان نوايا قبل تشكيل الحكومة، وكذلك يجب على لجنة صياغة البيان الوزاري أن تكون شجاعة وقادرة على النقاش وألا تسمح بتمرير أي شيء يمس بسيادة الدولة اللبنانية". وأضاف قزي حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن حزب "الكتائب" دعا منذ البداية لتشكيل حكومة وطنية جامعة تلتزم بإعلان بعبدا، وكلام النائب سامي الجميل توضيح لهذا الموقف، متسائلا: "هل يمكن أن يقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بألا يكون إعلان بعبدا جزءا لا يتجزأ من البيان الوزاري وهو الذي جاهد ليكون الاعلان جزءا من وثائق الاممالمتحدة والجامعة العربية؟". وأكد قزي أن الانفتاح الإيراني لا يزال يلامس القضايا الجانبية ولم يلامس القضايا الجوهرية، وأن طهران لا تزال غير مستعدة لبحث مصير الحالة العسكرية في لبنان والدور العسكري لحزب الله في سوريا ، ولكن إذا تقدمت المفاوضات الإيرانيةالأمريكية على صعيد الملف النووي وتحول الاتفاق المؤقت إلى نهائي وإذا حدث تقاربت السعودية مع إيران فلا بد أن تأتي لحظة انفراج. ويشار إلى أن إعلان بعبدا صدر في 11 يونيو 2012 نتيجة طاولة الحوار بين هيئة الحوار الوطني اللبناني التي شكلها الرئيس ميشال سليمان في مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا وتتضمن بنوده التوافق بين القوى السياسية اللبنانية على النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية.