أكد الدكتور علاء الأسواني، أن ما تعاصره مصر من ظروف سياسية مختلفة تتطلب نضال الشعب وصراعه من أجل الحرية. وقال الأسواني، خلال صالونه الثقافي بأتيليه الإسكندرية، إن "النبرة العالية عن الوطنية دائمًا ما تخفي وراءها جرائم يرتكبها النظام". ولفت وفق وكالة الشرق الأوسط، إلى التشابه الكبير بين ظروف الحياة في مصر وروسيا خلال القرن التاسع عشر، موضحًا أن روسيا كانت دولة زراعية مثل مصر، وأن الإمبراطورية الروسية التي هزمت نابليون أسسها "بطريرك" في القرن التاسع عشر كما كان يفعل محمد علي في مصر، وكلاهما صنع مكانًا لدولته وسط العالم. وأشار إلي أن الحكم الديني هو أساس الدولة في روسيا ومن يحكم هو القيصر "ظل الله على الأرض" ولا يمكن الخروج عليه. وأكد الأسواني، أن التعارف الثقافي والانفتاح على الحضارات الأخرى هو ما يصنع الثورات، فروسيا انفتحت على الحياة في فرنسا ومفاهيمها عقب هزيمة نابليون شكلت أفكارًا جديدة لدي ضباط الجيش الروسي الذين طالبوا بتحويل الدولة إلى حكم ملك دستوري. ونوه، إلى أنه في وسط تلك الظروف ظهر الكاتب العالمي "دويسوفسكي" أعظم روائي عرفه العالم، فقد أبدع العديد من الأعمال والكتابات وتأثر بنشأته وحياته في روسيا.