أكد رئيس منظمة الشفافية الدولية ورئيس بعثة المراقبة الاستفتاء على الدستور المصري كول بريت، أن الاستفتاء على الدستور كان حر ونزيه مقارنة بالمعايير الدولية، كما انه لم يشهد انتهاكات كبيرة. وأشار ، خلال لقاء تلفزيوني في فضائية "سي بي سي اكسترا"، إلى أن البعثة تتفهم بشكل جيد العملية الانتقالية المعقدة التي شهدتها مصر، موضحا أن هذا احدد أسباب مشاركة المصريين بهذه الكثافة وأنهم ذهبوا للاستفتاء بحثا عن الأمان والاستقرار والحقوق والحريات. وأضاف أن البعثة راقبت حوالي 200 لجنة فرعية موزعة في 15 محافظة، معتبرا هذا عدد ضئيل جدا من إجمالي عدد اللجان، مؤكدا أن هذا العدد القليل لم يمنع البعثة من التوصل إلى النتائج المرجوة من عملية المراقبة. وأوضح أن البعثة التقت بالوزراء المعنيين بتنظيم الاستفتاء وكذلك رئيس اللجنة العليا للانتخابات، والقائمين على المنظمات الغير حكومية، وقيادات الأحزاب، والحركات الشبابية. وأشار إلى أن الوفد المراقب تم دعوته من قبل الحكومة المصرية، والذي تضمن ثمان مراقبين من مختلف الدول مثل لبنان، سلوفاكيا، البحرين، روسيا، كامبوديا، موضحا أن دور المراقبين يتمثل في المتابعة والمراقبة وإعداد التقارير والخروج بتوصيات على عملية الاستفتاء، وكذلك تقديم يد العون للشعب المصري في الفترة الانتقالية؛ للمُضي قدما في المسار الديمقراطي، موضحا أن هذا لا يجب أن يُفهم على انه تدخل في الشئون الداخلية لمصر.