في إطار جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " الهادفة إلى تفعيل مقتضيات " الإطار العام لبرنامج العمل للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية " من خلال إنجاز البحوث والدراسات التى ترصد مظاهر التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين . وإيجاد الحلول العلمية المناسبة لفضح المغالطات وتوعية الرأي العام الإسلامي والدولي بمقاصدها وأهدافها، كلفت الإيسيسكو الخبير المغربي الدكتور علي كريمي، أستاذ القانون الدولي للإعلام وحقوق الإنسان في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بإعداد دراسة باللغة العربية بعنوان "مظاهر خرق القانون الدولي في الإنتاجات الإعلامية الغربية المتحاملة على الإسلام ". وتشتمل الدراسة التي توجد حاليا قيد المراجعة والتدقيق على ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة ، ففي الفصل الأول بعنوان " المرجعية القانونية لحماية الحرية الدينية وآلياتها: الإساءة إلى الإسلام نموذجا " تتناول الدراسة موضوعين أساسيين هما: تطور الإطار القانوني الناظم للحرية الدينية والقانون الدولي وآليات الحماية الدينية. وفي الفصل الثاني بعنوان " حرية الرأي والتعبير بين مبدأ التسامح واحترام الأديان وحقوق الأقليات المسلمة " ، تتطرق الدراسة لموضوعين إثنين هما: مكانة حرية الرأي والتعبير في القانون الدولي وعلاقتها بمبدأ التسامح، والتذرع بحرية التعبير في الإساءة إلى الإسلام وإلى الأقليات المسلمة في أوربا. وفي الفصل الثالث بعنوان " الخطابات العنصرية بين الحرية الدينية وحرية التعبير: نحو قانون منع الإساءة إلى الأديان " ، تتناول الدراسة قضية التعبير العنصري والإساءة إلى الإسلام، ومكانة الدين في العلاقات الدولية وفي القانون الدولي ومنع الإساءة إليه.