اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بالتعليق على مشاركة المصريين في التصويت على مشروع الدستور الجديد المقرر الاستفتاء عليه يومي 14 و15 من يناير الجاري. وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، وفقا لاستطلاعات للرأي، أن الرئيس السابق محمد مرسي كانت السبب في تصويت الكثير من المصريين بنعم وتأييدهم للسيسي. وقالت إنه بحسب مراقبي الانتخابات المستقلة والقضاة الذين يديرون مراكز الاقتراع، بدا الإقبال منخفضا يوم أمس الثلاثاء. وأضافت الصحيفة أنه في ضاحية المطرية التي تعد أكبر دائرة انتخابية في القاهرة كانت مراكز الاقتراع محصنة بشكل كبير من أفراد الجيش والشرطة المسلحة كما تم استقبال الناخبين بشعارات على الحائط تؤكد أن مرسي سيعود. ورأت الصحيفة أن محتويات الدستور بدت ثانوية بالمقارنة بالأسئلة الأكثر إلحاحا والمتعلقة بالاستقرار السياسي، مضيفة أنه إذا تم تمرير الدستور فإن مشروع النظام المؤقت سيسمح لمصر بالمضي قدما في خططها للعودة إلى الحكم الديمقراطي. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين يأملون في أن ينهي الدستور الجديد ثلاث سنوات من الاحتجاجات والعنف كما أنه يمكن وزير الدفاع الجنرال عبد الفتاح السيسي، أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية. ونقلت الصحيفة عن وليد محمد، موظف في شركة أدوية يبلغ من العمر 26 عاما، انه صوت ب "نعم" على الرغم من انه صوت لصالح الرئيس السابق محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة لمنع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك من العودة ولكن مرسي خيب أمله وجعله يقاطع الاستفتاء على الدستور السابق. وقال محمد "الآن لدينا السيسي وإذا قال سيسي نعم سأقول نعم، وأنا أتفق مع هذا الدستور، وأعتقد في السيسي قبل كل شيء".