القدس المحتلة: انتقد متحدث باسم حركة فتح قرار أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله اليوم الثلاثاء منع المظاهرات المعارضة لأنابوليس أو المساندة للرئيس محمود عباس معتبرا ذلك خطأ سياسيا لا ينسجم ومبادىء حرية الرأى والتعبير لا بد من مراجعته فيما يأتى من أيام. ونفى الناطق باسم الحركة محمد الحورانى مسئولية فتح عن قرار منع المظاهرات وقال: "قرار منع التظاهر سواء ضد "أنابوليس" أو مع الرئيس محمود عباس هو قرار من السلطة وليس من فتح،وأنا شخصيا ضد هذا القرار لأنه من حق كل فلسطيني أن يعبر عن رأيه بحرية كاملة طالما أنه يعتمد النهج السلمي في التعبير". واستبعد الحوراني أن يتم تصعيد الموقف بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو بين حركتي حماس وفتح في مرحلة ما بعد "أنابوليس" على خلفية تأكيد كل منهما صواب موقفه السياسي،واعتبر أن الحوار سيكون هو العنوان الأبرز. وأضاف الحورانى قائلا: " على المستوى الداخلي فإن الدعوة إلى الحوار ستكون هي شعار ما بعد أنابوليس على قاعدة العودة بالوضع في غزة إلى ما كانت عليه قبل انقلاب حماس والاتفاق على برنامج سياسي موحد والذهاب إلى انتخابات مبكرة ليقول الشعب كلمته في من يحكمه". وكانت الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية قد فرقت بالقوة مسيرات شعبية تنديدا بمؤتمر "انابولس" للسلام والمنعقد بالولايات المتحدةالأمريكية حاليا، فى حين أعلنت مصادر فلسطينية قتل أحد المواطنين خلال تفريق مسيرة نظمها حزب التحرير في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. فقد فرقت الأجهزة الأمنية في رام الله بالقوة المسيرة الحاشدة التي نظمتها جمعية مناهضة الجدار حيث جرى اعتقال العشرات من المتظاهرين فيما تم الاعتداء بالضرب على المشاركين في المسيرة التي كانت ترفع الإعلام الفلسطينية وشعارات منددة بمؤتمر انابوليس. وفي مدينة بيت لحم تصدت الشرطة الفلسطينية لمظاهرة شارك فيها العشرات تنديدا بانابولس حيث تم الاعتداء على المسيرة بالضرب المبرح فيما اعتقل عشرات المتظاهرين.وفي نابلس فرقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اليوم الثلاثاء مسيرة لحزب التحرير الإسلامي شارك بها المئات من أنصاره تدعو الى مقاطعة مؤتمر انابولس. ورفع المشاركون بالمسيرة التي انطلقت من مسجد الحاج معزوز المصري في وسط مدينة نابلس لافتات تدعو الى مقاطعة مؤتمر انابولس والمشاركة بالخلافة والجهاد لتحرير فلسطين كما رفعوا أعلاما سوداء كتب عليها لااله إلا الله. وشارك العشرات من أفراد الأجهزة الأمنية بتفريق المسيرة التي وصفتها جهات أمنية بالمدينة بالمسيرة الغير مرخصة، وكانت السلطة الوطنية قد حظرت امس اية مسيرات او تجمعات منددة بمؤتمر انابولس.وقد اصدرت منظمات المجتمع المدني اليوم بيانا نددت فيه بما وصفته قمع الاجهزة الامنية للمسيرات السلمية المنددة بانابولس.