سهى عرفات: سر إستشهاد ابو عمار دفن معه سهى عرفات مع ابنتها زهوة مالطا: في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ابو عمار"، نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الأحد مقابلة مع أرملته سهى عرفات في مالطا حيث تقيم بعد مغادرتها تونس. وجاء حديث سهى متزامنا مع افتتاح الرئيس محمود عباس امس ضريح عرفات في مقر الرئاسة في رام الله حيث قال:" تخليداً لذكرى الرئيس الذي قضى في سبيل الله ثم في سبيل الوطن والشعب الفلسطيني، نفتتح هذا الصرح، ونحن نؤكد لكم ولروحه أننا ماضون على العهد". وأضاف عباس "نؤكد إننا سنستمر في المسيرة من أجل أعادة دفن الشهيد ياسر عرفات في القدس". الأمر الذي اكدته ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل في مقابلتها مع "الحياة" حيث قالت: "لطالما اوصاني ابو عمار بدفنه في القدس، مدينة والدته، واتمنى على السلطة الفلسطينية ان تضع على ضريحه الموجود اليوم في رام الله ان هذا الضريح موقت، وسأعمل حتى آخر يوم من حياتي على نقل جثمانه ودفنه في القدس" وقالت أن:" سر موت عرفات دفن معه"، مضيفة انه "لم يترك وصية مكتوبة" بل "وصية معنوية تدعو الى التمسك بالثوابت". وتحدثت سهى عرفات ل"الحياة" عن فترة مرضه وحقيقة ما جرى في المستشفى الفرنسي العسكري حيث كان يعالج. وقالت:" لم يستطع أحد كشف سر استشهاد أبو عمار، وجاءت التقارير الطبية من دون تحديد السبب الطبي لحالته، لقد دفن سر موته معه". وروت كيف انها في فترة دخوله في الغيبوبة، اتبعت نصيحة الاطباء الذين قالوا لها ان بعض المرضى يستجيب لدى سماعه موسيقى او قصصا محببة الى قلبه، فوضعت لعرفات تسجيلات قرآنية في غرفة العناية الفائقة ليلاً نهاراً، خصوصا سورة مريم التي كان يحبها كثيراً، وأضافت:" ثم كنت أحدثه عن طفولته ووالدته وعودته إلى القدس، فهذه كانت آخر أحاديث أبو عمار لي قبل مماته ودخوله في الكوما (الغيبوبة)". الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات و بجانبه سهى واكدت عرفات ل"الحياة" أنه:" لم يترك وصية مكتوبة، بل ترك وصية معنوية لابنته (زهوة) وللشعب الفلسطيني وهي التمسك بالثوابت". ونفت ان يكون عرفات ترك لها ملايين الدولارات ومنازل واراضي وانها تعيش حياة بذخ، وقالت ان هذه المزاعم تأتي في سياق "حملة إعلامية غربية وعربية بدأت تطاول ابو عمار عشية الحصار، وتعدته بعد ذلك لتطاول عائلته، وهي ما تزال مستمرة ... بعد استشهاده للنيل منه كرمز وكتاريخ". كما نفت الأخبار التي تحدثت عن صفقة قدمت بموجبها السلطة الفلسطينية لها ملايين الدولارات، وقالت:" كل ما قدمته لي السلطة هو معاش شهري بدل معاش التقاعد لزوجي، وهذا المبلغ معروف ومعلن وهو عشرة آلاف دولار شهرياً، وذلك لتعليم زهوة ولتأمين حياة كريمة لي ولها". وقالت انها "فوجئت بخبر سحب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي جنسيتنا، مع أنه كانت تجمعني بزوجته وعائلته صداقة قديمة، وحتى اليوم لم نتسلم من الرئيس التونسي أي تفسير، ومن المؤسف أنه حتى الآن لم نستطع، لا أنا ولا والدتي ولا زهوة، استرجاع اغراضنا الشخصية، وابنتي تسألني دوماً متى سيرسل لنا عمو زين اغراضنا، وهي في حاجة للكومبيوتر المحمول الذي كان قد أهداها اياه الرئيس التونسي في عيد ميلادها". كما نفت اشاعات عن رفضها الزواج من شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي، ومزاعم أخرى تؤكد ان الرئيس الليبي معمر القذافي اشترى قصراً لعائلة الرئيس الفلسطيني للإقامة فيه في مالطا.