"نحن نعيش فى زمن الفتىْ" إنها ليست مقولة للمزح والتهريج ، بل أصبحت حقيقة واقعية فكل يوماً يخرج علينا فتاوى من الشيوخ ، فإذا لم يكن من الداخل فمن الخارج . وخرجت علينا فتوى دينية من تمنع إستخدام النساء ل"تويتر" و"فيسبوك" لأنه حرام شرعاً ، وجاءت الفتوى من رجل دين سني في الهند تحرم على النساء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك، وأثارت القضية الدهشة في الصحف العالمية. وأصبحت القضية مثار دهشة الصحف العالمية التي نشرت الخبر باعتباره أمراً يدعو للغرابة، وربما للسخرية، فقد نقلت صحيفة "الميرور" البريطانية تفاصيل الفتوى المثيرة للجدل، مشيرة إلى أن رجال الدين السنة في الهند كانوا أكثر تشدداً في هذا الأمر، فيما كان لرجال الدين الشيعة رأي أقل تطرفاً إلى حد بعيد. وتعود تفاصيل الفتوى إلى ما قاله - أبو العرفان حليم محلي- وهو من رجال الدين الذين ينتمون للمذهب السني في الهند، حيث أكد أن إستخدام النساء لتويتر وفايسبوك محرم شرعاً، خاصة ما يتعلق بإرسال صورهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي . وأضاف:الغريزة الحيوانية للرجال ترتفع حدتها جراء مشاهدة صور النساء، وهناك الكثير من الجرائم والمعاصي التي ترتكب يومياً في العالم الإفتراضي. كما قال من الناحية الدينية أرى أنه لا يجب على النساء إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي لكي لا تكون هناك أبواب مفتوحة للفتنة. والغريب ان إتفق معه بعض الفتيات على عدم وضع الصور الخاصة بالفتاة على الإنترنت عند سؤالنا للكثيرات من مستخدمى مواقع التواصل افجتماعى حيث إتفقن على إن وضع الفتاة صورها الشخصية على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى يعرضها لمشاكل كثيرة . ومن هذه المشاكل التى تتعرض لها الفتاة من مواقع التواصل الاجتماعى نتيجة وضع صورهن على تلك المواقع هى : أخذ صورهن والتسبب لهن فى مضايقات ومشكلات كثيرة ، أيضاً وضع تلك الصورة على أجساد عارية .. وغيرها من المشاكل على حد قول الكثير من الفتيات من مستخدمى مواثع التواصل الإجتماعى . ولكنهم إختلفوا مع الفتوى عندما تعرضت للمنع التام من إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى لأنهم إعتبروها وسيلة إتصال بالأصدقاء والأهل والأقارب . ومن جانبه ، قال أحمد البهى – إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية - : أنه إذا كانت الفتوى تتحدث عن آداب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للرجال والنساء معا لكان ذلك أولى ، أما عن مسألة تحريمه على النساء دون الرجال صراحة فهذا ما ينبغي أن نتوقف عنده . وأشار إلى أن القاعدة لدينا ( أن الأصل في الأمور الإباحة )، والإنترنت عموما وسيلة اتصال مثله مثل الهاتف ينبغي على مستخدمه أن يتقي الله فلا يستخدمه في معصية أو إيذاء ، ولا مانع من استخدامه في التسلية غير المحرمة كالألعاب وغيرها دون إسراف أو تعطيل عبادة . وأوضح الإمام أحمد البهى أن النساء لابد أن يزدن على ذلك بضرورة الحفاظ على أنفسهن وستر صورهن عن أعين الغرباء ، فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) وذلك أدعى للعفة والحشمة وأأمن للمرأة .