غزة: أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة 16 مواطنا فلسطينيا من بينهم عناصرمن فتح والقوة التنفيذية اثر اشتباكات اندلعت مساء أمس الاثنين في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس (جنوب قطاع غزة). ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن شهود عيان فلسطينيون أن الاشتباكات اندلعت عندما حاول افراد من القوة التنفيذية اعتقال احد المواطنين من عائلة قديح ما اثار غضب العائلة واهل المنطقة الذين حاولوا منع عملية الاعتقال إلا أن الاحداث تطورت واندلعت اشتباكات بين عائلة قديح والقوة التنفيذية التي حضرت بكثافة الى المنطقة وقامت بفرض طوق على ذات المنطقة. ونقل ستة من المصابين إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج فيما أصيب عدد آخر من عائلة قديح بأعيرة نارية في الراس والصدر والبطن وتم نقلهم الى مشافي خان يونس . وقالت عائلة قديح أن القوة التنفيذية قامت بفرض طوق كبير على المنطقة وقامت بمداهمة المنازل واعتقال عدد من افراد العائلة وناشدت الفصائل التدخل ومنع اعتداءات التنفيذية عليهم. من جانبها قالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة (التي تسيطر على قطاع غزة) فى بيان لها أنه" لا مجال للتهاون مع من يحاولون إعادة الفوضى والفلتان الأمني لقطاع غزة وأن زمن الفوضى والفلتان انتهى للأبد". وحسب بيان الداخلية فإن "قوة من التدخل وحفظ النظام التابعة للشرطة الفلسطينية قامت مساءا بالتدخل لفض مشكلتين عائليتين وقعتا شرق خان يونس في منطقتي عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة ما أدى إلى اصابة بعض المواطنين بجراح مختلفة، وقامت القوة باعتقال مطلقي النار ومثيري الشغب والذين قاموا بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة بعض عناصر الشرطة بجروح طفيفة". ودعت قيادات ومخاتير العشائر الفلسطينية إلى توعية وتوجيه أبناء عائلاتهم إلى ضرورة الالتزام بالنظام والقانون، وأن تقوم العائلات برفع الغطاء عن أي من أبنائها الذين يشاركون في أعمال الشغب والفوضى. كما دعت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة إلى "نقل الأحداث بموضوعية بحتة، وأن تقوم بالتحقق مما يحدث من الجهات الرسمية ومن شهود العيان، وأن لاتعتمد على وسائل الإعلام الصفراء والتي تأبى إلاّ نشر الأكاذيب والافتراءات والبعيدة كل البعد عن الحقيقة".