حزين عمر لمحيط : إخوان تركيا سيزولون بالصندوق .. وإخوان مصر إرهابيون يعتزم "تكتل المثقفين الثوريين" برئاسة الكاتب حزّين عمر ، تنظيم وقفة حاشدة أمام السفارة التركية في الرابعة عصر السبت المقبل، وذلك لدعم الشعب التركي ضد "نظام أردوغان الفاشي". و"أردوغان" مرتبط لدى النخبة الثقافية في مصر بدعمه لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، ووصفه ما جرى في مصر بالانقلاب وليس الثورة عقب 30 يونيو، وحضه للعديد من القوى العالمية لإسقاط النظام الحاكم بمصر الآن باعتباره غير شرعي، وبذلك تسود حالة من الرفض المبدئي للنظام التركي وإجراءاته داخليا وخارجيا، لكن الأمر تطور منذ منتصف العام الماضي حينما اندلعت المظاهرات المنادية بإسقاط أردوغان بأنقرة واسطنبول بعد عدد من فضائح الفساد بحزبه وتراجع سعر الليرة التركية، والتي كان رد الشرطة عليها عنيفا ما تسبب عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى. من جانبه صرح الشاعر حزين عمر ل"محيط" بأن الأقنعة سقطت عن تنظيم الإخوان المسلمين بشكل عام ، وإن كان التنظيم الأم في مصر كان يمتاز عن فروعه بتركياوتونس وغيرها بالبطش والحمق الشديدين وهو ما بدا في مساعيه العلنية للاستئثار بالسلطة وكتابة الدستور بعيدا عن أية تحالفات مع القوى الوطنية ، وما أدته سياساته من تراجع كبير بأوضاع مصر الاقتصادية. وفي تونسوتركيا استطاع حزبا "النهضة" و"العدالة والتنمية" إحراز تقدم في التفاهم مع القوى المدنية والائتلاف معها سياسيا وفي ملف النهضة والاقتصاد، وربما ذلك هو ما أخر سقوط تلك الأنظمة مقارنة بمصر. وأضاف "عمر" بأن أردوغان لا يحترم حرية التعبير ولا الديمقراطية كما يتشدق دوما، والدليل هو قمعه للمظاهرات المناهضة بحكمه بما في ذلك سحل النساء المعارضات، واعتبر أن نظامه سيسقط بالصندوق ولا يحتاج لثورة ، فقد تراجعت شعبيته كثيرا وسيخرج الأتراك بأغلبية ترفض استمراره بعد أربعة شهور، وفق توقعاته. وبسؤاله حول الإفراج عن الكتب الممنوعة في تركيا كمؤشر على حرية التعبير، قال "عمر" أن نظام مبارك أيضا كان يسمح بخروج الكتب المعارضة ربما محاولة منه لتنفيس الغضب بشكل لا يمكن أن يتصاعد ليحدث ثورة شعبية ضده. وأشار الكاتب للإدانات الواسعة التي خرجت مؤخرا لاقتحام الشرطة التركية ، ميدان "تقسيم" العلماني التركي، وفض المظاهرات به بالقوة وجرح العشرات . وتنبأ الشاعر بأن يكون الأتراك المنتمون لحزب أردوغان مشاركين في الحياة السياسية حتى بعد خروجهم من السلطة، لأنهم براجماتيون ولديهم شعبية جارفة، ولم يفعلوا ما فعله إخوان مصر حين رفضوا المشاركة بالحياة السياسية إلا وهم على رأس السلطة وتطور الأمر للمشهد الدموي الذي أزهقت فيه أرواح الأبرياء بأيديهم فتم اعتبارهم تنظيما إرهابيا في مصر وحكموا على أنفسهم بالإعدام . من جهة أخرى، كشف الشاعر حزين عمر عن أن عددا من الائتلافات الوطنية المصرية والرموز الفكرية ستكون مشاركة بوقفة السبت ، لدعم الشعب التركي في مطلبه للحرية.