نتنياهو يتوعد: حفلة الأسرى الفلسطينيين في السجون انتهت بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى القدسالمحتلة: أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء يوم الخميس، أنه قرر وقف كافة «الامتيازات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بسبب رفض حركة «حماس» السماح للصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط. وشن نتنياهو هجوماً عنيفاً على الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، واصفاً إياها بالقتلة والإرهابيين الذي كانوا يعيشون في «حفلة» داخل السجون ولكن «الحفلة انتهت الآن» على حد تعبيره. ويأتي ذلك الهجوم قبل يومين من حلول الذكرى الخامسة لأسر شاليط وفي خطوة وصفتها الصحافة الإسرائيلية بالهادفة للضغط على حماس لإطلاق سراحه وإعادته حياً. وقال نتنياهو: "قررت تغيير سياسة إسرائيل تجاه الإرهابيين داخل السجون ونحن ملزمون بالقانون الإسرائيلي والقانون الدولي والمعاهدات الدولية ولسنا ملزمين بأكثر من ذلك". وأشار نتنياهو إلى إن السلطات الإسرائيلية ستتخذ "سلسلة خطوات لتغيير سياسة السجن" مضيفاً: "فقد أوقفت النظام الذي يسمح بالتسجيل للدراسة الأكاديمية فلن يكون هناك بعد اليوم طلبة دكتوراه للإرهاب ولا طلبة ماجستير للقتل .. انتهت الحفلة الآن". وفي أول ردة فعل حول السياسة الإسرائيلية الجديدة، اتهمت حركة «حماس» إسرائيل بمخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذها إجراءات عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بحق الأسرى "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني"، مطالباً المجتمع الدولي التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات. الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية واعتبر المتحدث باسم حماس، أن هذا الموقف من نتنياهو جاء "للتغطية على دوره في إفشال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى". وفي سياق متصل نظم مئات الفلسطينيين من ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة احتجاجا على مطالبتها بإجراء تواصل مع الجندي الإسرائيلي الأسير شاليط. وأكد هؤلاء رفضهم واستهجانهم لتجاهل معاناة أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال منذ عشرات السنين مقابل الاهتمام بشاليط. وكان المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر قال في بيان من جنيف في وقت سابق يوم الخميس إن "انعدام المعلومات بشأن شاليط أمر غير مقبول إذ يحق لأهل شاليط الاتصال به بموجب القانون الدولي الإنساني". وطالب بان تثبت (حماس) أن شاليط على قيد الحياة نظرا لعدم وجود إي دليل على انه ما زال على قيد الحياة منذ عامين تقريبا.