قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أكبر حزب معارض، "يجب فصل العدالة والتنمية عن ذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، أو حلّه"، وهي أول مطالبة في المغرب، بحل الحزب الذي يقود أول حكومة للإسلاميين في تاريخ المملكة. ورحب الرجل الأول في حزب الاستقلال ب"المنافسة السياسية الشريفة"، معلنا رفضه لما سماها "توظيف مؤسسات دستورية في مواجهة سياسية"، في إشارة لإطلاق رئيس الحكومة المغربية اتهامات في البرلمان لقياديين من الاستقلال بتهريب أموال إلى خارج البلاد- حسبما أفاد موقع العربية نت. وأعلن زعيم حزب الاستقلال أن حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب، الذي يقود الحكومة، تنتمي إلى "تنظيم دولي هدفه السطو على مقدرات الدولة" في المغرب، داعياً إلى "تلقيح الشعب المغربي، من إنفلونزا اسمها عبد الإله بنكيران" رئيس الحكومة المغربية. وفي نفس السياق، هاجم زعيم أكبر حزب معارض في المغرب، رئيس الحكومة، باتهامه "باستعمال نفس أساليب عمل مرسي في مصر، وأردوغان في تركيا، والغنوشي في تونس"، عبر محاولات "شيطنة المعارضة". ومن المرتقب أن ترفع الأسبوع المقبل، دعاوى قضائية ضد رئيس الحكومة في المغرب، من قبل قيادات حزب الاستقلال المعارض، فيما يسميه الحزب المعارض ب "التستر على لائحة مهربي الأموال". وهذه أول مرة، يصدر في المغرب، دعاوى بحل حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة، من حزب الاستقلال، أكبر حزب معارض. وسبق أن صدرت دعاوى من قياديين في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في العام 2003، دعاوى بحل حزب العدالة والتنمية، بعد تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية. وعلاقة حزب الاستقلال بحزب العدالة والتنمية الإسلامي، تعرف حالة توتر وسط حرب كلامية متبادلة منذ قرار حزب الاستقلال في مايو الماضي، مغادرة التحالف الحزبي المكون للحكومة، والانتقال صوب المعارضة.