رام الله: اعلن حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني امس الاثنين استقالته من عضوية رئاسة المجلس بسبب الوضع الفلسطيني المتأزم جراء الصراع بين فتح وحماس. وأكد خريشة في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله أنه ابلغ احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة وباقي الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني بتقديم استقالته، مؤكداً انه لا عودة عن هذه الاستقالة الا باستئناف المجلس التشريعي اعماله. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن خريشة اعتذر خلال المؤتمر للشعب الفلسطيني قائلا:" اعتذر من شعبي اولا، واعتذر لزملائي في سجون الاحتلال، اعتذر لاني فشلت في تجميع الاخوة والحفاظ علي وحدة المجلس ليلعب دورا توحيديا لاخراج شعبنا من ازمته لذلك كله اعلن تقديم استقالتي من هيئة رئاسة المجلس واقدمها لكم جميعا لكل لابناء شعبنا ولا اقدمها لزملائي ولا للرئاسة او الحكومة". وشدد خريشة علي انه:" لا عودة عن هذه الاستقالة الا بالتئام المجلس بدورة جديدة موحدة جامعة لاخراج المجلس من حالة الاستقطاب السياسي وعدم طغيان السياسي علي البرلماني والانتباه الي مصالح وهموم الناس والاهم من ذلك الحفاظ علي وحدة التاريخ". وقال خريشة:" كنا نعتقد ان المجلس يجب ان يكون خيمة الحوار ونحن نعمل علي ذلك باعتباره الجسم الوحيد المتبقي ويجمع الضفة وغزة، لكن الوضع القائم يظهر وكان الوطن مقسم بين حركتي حماس وفتح ولم يعد للمجلس اي قيمة في هذه الحالة". واوضح انه اتخذ قراره بعد محاولات سابقة لطرح مبادرة للبدء بدورة جديدة للمجلس، وانتخاب هيئة رئاسية جديدة، ولكن هذه الدعوة لم تلق اجابة من حماس وفتح، ومحملا الحركتين المسئولية عن فشل هذه المبادرة، مشيرا الي ان الكتل الصغيرة الأخري لم يكن لها أي دور، واكتفت باتخاذ مواقف منحازة تماما أما لكتلة حماس او لكتلة فتح". يشار إلى أن خريشة كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس المجلس والقائم بأعمال امين السر بدلا من النائب المعتقل في اسرائيل محمود الرمحي. وقد فاز خريشة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كنائب مستقل عن مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية في يناير/ كانون الثاني 2006. ومن الجدير بالذكر ان المجلس التشريعي لم يعقد جلسة عادية طوال عام كامل بسبب الصراع المستمر بين حماس وفتح.