علق محمد غانم، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، على قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعته "إرهابية"، قائلا: "إن العالم بأكمله يعلم أن الإخوان ليست إرهابية". وأضاف غانم في حوار مع قناة "برس تي في" الإيرانية، أن الحكومة الحالية تختطف سلطة الشعب المصري وإرادته، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة اعترفت بأن الإخوان لم ينخرطوا أبدا في أعمال إرهابية. وأكد غانم أن الحكومة الحالية تخالف الدستور لأنها غير شرعية مضيفا "نحن لا نعتبرهم سلطة حقيقية"، حسب قوله. وتابع غانم أيضا أن كافة المصريين وليس فقط الطلاب أو الإخوان يرفضون هذا "الانقلاب الدموي المفزع" الذي لا يمكن أن يدوم، مضيفا "لابد من عكس عقارب الساعة وإعادة العملية الديمقراطية لمصر". وقال غانم "ما نراه اليوم هو استمرار لثورة 25 يناير، و30 يونيو هي محاولة لمواجهة ثورة حقيقية باستخدام وسائل الإعلام، والفقه القانوني وبندقية ودبابة العسكر"، حسب قوله، ذاكرا أن الشعب المصري لن يعود مرة أخرى لحكم عسكري. وأوضح غانم أنه لا يقصد بالعسكر الجيش المصري لأن الجيش المصري ينتمي للشعب المصري ولا يمكن أن يقتله. وأشار إلى أن هذا هو الفرق بين الجيش الحقيقي وقوة الشرطة الفعلية وتلك العصابات التي خطفت السلطة وتحاول فرض هذه السلطة السخيفة على الشعب المصري من خلال قمعهم مرة أخرى، مضيفا أن ذلك لن يكون مقبولا على المستوى الدولي أو المحلي في القرن ال21. وتعليقا عن احتمالية أن تنخرط الإخوان في العملية السياسية في مصر وتلجأ للتصالح، تعجب غانم من كيفية حدوث ذلك وسط قتل 5 آلاف شخص برئء واعتقال 40 ألف وإغلاق وسائل الإعلام وفرض النفس وخطف الرئيس المنتخب ديمقراطيا وخطف البرلمان، مضيفا أن هذه ليست الديمقراطية بل هو قتلا للديمقراطية وهو التناقض غير المقبول، حسب تعبيره. كما أكد أن الشيء الأساسي هو أن الشعب المصري يرفض ذلك من الداخل والخارج وقد حاولوا، من إنجلترا على سبيل المثال، رفض قبول إعلان هذه الحكومة غير المنتخبة للإخوان جماعة إرهابية. ويرى غانم أن الولاياتالمتحدة هي المهندس المعماري للانقلاب الدموي، منوها إلى أنها رفضت بالمنطق قبول الإخوان جماعة إرهابية. وقال غانم أيضا أن السلطات المصرية الحالية تحاول خلق أي حجة للاحتفاظ بالسلطة لأنهم يعرفون أنهم ليس لديهم قاعدة عامة ولن تفوز في الانتخابات لذلك يستخدمون الدبابات والبنادق، حسب وصفه.