انطلاقا من عمق العلاقات البينية بين مصر والسعودية، ومن أجل ترسيخ الأهداف التنموية والاقتصادية وتحقيق التكامل العربي انطلقت أمس رسميا الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال برئاسة الشيخ محمد بن عبد الله الراجحي، بحضور وزير الاستثمار أسامة صالح والسفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومشاركة أكثر من 100 مستثمر سعودي، وعلي رأسهم الشيخ طلعت اللامي رئيس مجلس إدارة السعودية للتطوير العمراني ونخبة من رجال الأعمال المصريين والدبلوماسيين. وأكد محمد بن عبد الله الراجحي - رئيس الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال - أن الاستثمارات البينية بين مصر والسعودية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة عدة مرات، حيث احتلت السعودية المرتبة الأولى في الاستثمارات العربية بمصر والثانية في الاستثمارات عامة، مضيفا أن «ذلك يعطي حفل تدشين الجمعية أهمية كبرى». وقال الراجحي، في حفل افتتاح الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال، إن «هدف الجمعية زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، وافتتاح الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال يأتي معبرا عن عمق العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن «العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية نظرا للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية، وأن التاريخ يشهد أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات العربية، ويقع على عاتقهما تحقيق التضامن العربي الذي يسعى إليه العرب». وقال الراجحي: "الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا بقيمة 23 مليار دولار". وعلى هامش الحفل أكد الراجحي أن من الأمور التي يحتاجها استقرار الاقتصاد في مصر وفي أي مكان توفر الاستقرار والأمن، وأشار إلى أن أوجه الاستثمار في مصر متعددة، وعن أفضل مجالات الاستثمار أوضح الراجحي أن ذلك يرجع بالأساس إلى كل في مجاله، فكل شخص يرى ما يجيده من استثمار الأفضل. وأكد أن تدشين الجمعية سوف يكون لها دور كبير في تسهيل معرفة أفضل أبواب وأوجه الاستثمار في البلدين. من جانبه أسامة صالح وزير الاستثمار أن السعودية تعد من أقدم الشركاء الاستثماريين فى مصر حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات الغير بترولية فى مصر بإجمالي استثمارات بلغت 628 مليون دولار موزعة بين أكثر من 3 آلاف شركة عاملة فى السوق المصري فى مختلف المجالات الصناعية والسياحية والخدمية ومؤخرا الزراعية منذ بدء ثورة 25 يناير وحتى الآن، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات السعودية بالسوق المصرية خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن مصر قد بدأت أولى خطواتها فى خارطة الطريق الاقتصادية القائمة على الشراكة الإستراتيجية الهامة مع القطاع الخاص والذي يعد الشريك الحقيقي للتنمية، مؤكدا على أهمية الدور الذى تلعبه الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال فى دعم الاستثمارات المشتركة بين البلدين والذى يتكامل مع الأدوار التى تقوم بها كل من الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الأعمال المشترك. كما أكد أحمد قطان سفير السعودية بالقاهرة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين فى نمو وتزايد مستمر منذ ثورة ال 25 من يناير وحتى الآن، لافتا إلى أن تدشين الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال يعد فرصة كبيرة لتحقيق المزيد من التعاون والنمو الاقتصادي بين مصر والسعودية، مؤكدا فى هذا الصدد على حرص الحكومة السعودية على تقديم كافة الدعم اللازم للجمعية للقيام بدورها على أكمل وجه وتحقيق أهدافها فى دعم وتعزيز العلاقات الاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.