قالت صحيفة "فايننشيال تايمز"، إن مصر تواجه موجة جديدة من العنف في جميع أنحاء البلاد بعد وقوع انفجار ضخم بالقرب من مبنى المخابرات بأنشاص الرمل بالشرقية واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في جامعة الأزهر. وأوضحت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير لها أن الحوادث التي شهدتها البلاد هذا الأسبوع كانت من قبل معارضي الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش وسط مؤشرات على تصعيد الخطاب ومزيد من التشدد في المواقف السياسية بعد الانقسام الحاد. وأكدت الصحيفة أن إعلان الحكومة المصرية لجماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، يعتبره الكثيرون تمهيدًا لحملة أوسع على أكبر وأقدم المنظمات السياسية في البلاد. ووفقًا للصحيفة، فإن جماعة الإخوان المسلمين شددت لهجتها ضد الحكومة المؤقتة ومؤيديها من قوات الأمن والقضاء والنخبة الاقتصادية التي حفزت الرأي العام وأسقطت الرئيس السابق محمد مرسي في أوائل يوليو الماضي. من جانبه، قال أتش إي هيلر، زميل المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن، إنه عندما يتعلق الأمر بجماعة الإخوان، الحكومة ترى أنها على استعداد لحرق البلاد، مضيفًا أن الجيش والحكومة يعتقدان أن المعارضة أقرب لخيانتهما بدلاً من التضامن معهما في حربهما على الإرهاب.