المدافعون العرب .. "شمعة تضيئ في الظلام" تريد الحكومات أن تطفئها القاهرة : في مثل هذا اليوم التاسع من ديسمبر / كانون الاول من كل عام تأتي ذكرى اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الانسان حيث صدر "الإعلان المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا " من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1998 والمعروف اختصارا "اعلان حماية المدافعين عن حقوق الانسان " .
ويحتفل اتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب بهذا اليوم اذ يعد علامة فارقة في تاريخ المدافعين عن حقوق الانسان لصدور الاعلان الخاص بهم فيه , كما يمثل ذلك اليوم ذكري خاصة للاتحاد حيث أنه اليوم الذي شهد الاعلان عن تأسيس الاتحاد اذ يحتفل الاتحاد اليوم بالذكري الأولي لتأسيسه حيث أسس في 9 ديسمبر 2009 .
وقال الاتحاد فى بيان على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان :" يطل هذا اليوم علي المدافعين في الدول العربية في وقت اقترفت فيه الحكومات العربية أبشع الجرائم والانتهاكات ضد حقوق الانسان وليس ذلك فقط بل و أبت قوي الظلام العربية المستبدة أن تسطع قوة النور المتمثلة في المدافعين عن حقوق الانسان , فخصت تلك الحكومات المدافعين بانتهاكات من شأنها أن تحول بينهم وبين دورهم الهام في التصدي لانتهاكات تلك الحكومات لحقوق الانسان ".
وقال البيان :" ها هي السلطات المصرية تجري اكبر عملية تزوير لارادة الشعب في انتخابات مجلس الشعب 2010 في 28 نوفمبر وتمنع المدافعين من دورهم في المراقبة علي العملية الانتخابية , وفي البحرين تهنئ السلطات البحرينية المدافعين علي طريقتها حيث تحاكم 4 من أبرز المدافعين عن حقوق الانسان بتهم الارهاب , وفي سوريا تأتي تلك الذكري حيث يقبع شيخ الحقوقين هيثم المالح والمحامي البارز مهند الحسني خلف القضبان بعد محاكمة عسكرية , وفي تونس تستمر السلطات التونسية في قمع المدافعين ومنع أنشطتهم وتعريضهم للمحاكمات وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة تقوم قوات الاحتلال بدور قمع المدافعين واحتجازهم بدلا من الحكومات العربية وغيرها من الدول العربية فلا تخلو دولة من انتهاك هنا وهناك ضد المدافعين" .
واضاف البيان :" يحل علي المدافعين يوم احتفالهم و هم في مثل هذة الظروف التي أفسدته فكان لزاما علي اتحاد المدافعين العرب أن يتخذ عدة خطوات من شأنها المحاولة لرفع الظلم عن المدافعين ":
أولا : يطلق الاتحاد حملة "مدافعون تحت الخطر "وهي حملة واسعة للدفاع والتضامن مع نشطاء حقوق الانسان في الدول العربية الذين يتعرضون للخطر ويشارك في تنظيم الحملة 68 منظمة حقوقية من 9 دول عربية تبدأ فعالياتها الأسبوع القادم .
ثانيا : يصدر الاتحاد التقرير الأول من نوعه عربيا الذي يرصد فيه أوضاع المدافعين عن حقوق الانسان في الدول العربية والذي سيصدره مع بدايات العام القادم 2011.