قال اللاعب الدولي ونجم الأهلي المعتزل محمد بركات، أن قراراه بالاعتزال لم يكن مفاجئًا، مشيراً إلى أن عدم استقرار الأوضاع في مصر في أخر عامين بسبب «مجزرة بورسعيد» كان لها عامل أساسي في قراره. وأضاف «بركات» في حوار لشبكة «يوروسبورت» أنه من الطبيعي أن يشهد فريق الأهلي هزة بسبب اعتزال نجومه الكبار مثله ومثل محمد أبو تريكة، وتقدم سن البعض الآخر مثل وائل جمعة وسيد معوض، لافتاً إلى ضرورة انتداب الأهلي لعناصر خبرة تدريجياً في الفريق حتى لا يعود الفريق للوضع الذي حدث في 2004، وبعدها استقدم المارد الأحمر نجوم مثل أبو تريكة ومحمد شوقي وحسن مصطفي وغيرهم. وعن رأيه في أحمد رؤوف مهاجم الفريق المنضم حديثا، قال «الزئبقي»: «رؤوف مهاجم خطاف ويستطيع إحراز الأهداف، ولكن كونه 32 عاماً، فمعنى ذلك أنه لن يستطيع العطاء للأهلي سوي عامين، ولكنه في الوقت الحالي مهاجم جيد أي أنه "مسكن" في ظل ظروف المهاجمين». وبشأن رأيه في موقف الأهلي من مهاجم الفريق السابق، أحمد عبد الظاهر، قال: «عبد الظاهر أخطأ فيما فعل، ويستاهل العقاب ولكن الأهلي ذبحه، فالعقوبة كانت "أوفر"، ولكني لم أتدخل في العقوبة لأني لست صاحب قرار». وأضاف «الفراعنة» أنه أصيب بالذهول من الهزيمة الثقيلة للمنتخب المصري بسداسية أمام غانا، موضحا أن ما حدث كان غير متوقع بالمرة، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الأمريكي بوب برادلي، المدير الفني السابق لمنتخب مصر مدرب جيد ومصر لم تستفد منه، وظروف البلد أيضا لم تساعده. وعن علاقته بحسن شحاته المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، قال: «علاقتي بالمعلم سمن على عسل، ولم تحدث بينا أي مشاكل وأحترمه جدا، وما حدث سوء تفاهم نتيجة لتفسير تصريحات مختلفة». وأكد «بركات» أنه كان من الأنسب أن يتولى حسام البدري مهمة القيادة الفنية للمنتخب الأول، في حين يتولى شوقي غريب المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، قيادة المنتخب الأوليمبي، أي عكس ما تم حدوثه. وكشف «الزئبقي» أنه تعاقدت مع وكالة إعلانية لتقديم برنامج أسبوعي وبرنامج في شهر رمضان، كما تعاقد مع راديو 90/90 لتقديم برنامج يومي سيبدأ قريبا. وعن رأيه في مواقف زميله المعتزل محمد أبو تريكة المختلفة، قال: «تريكة شخص محترم ولكنه في النهاية إنسان له ماله وعليه ما عليه، غضبنا منه في قضية الألتراس وخاصة في مباراة السوبر أمام إنبي، وقمنا باللوم عليه لتصرفه الفردي، فحق الشهداء لن يأتي بعدم اللعب، لم يشرك أحداً معه، مثلما حدث منه في عزاء شهيد وايت نايتس الزمالك وضحايا قطار أسيوط، فالأولى كان يجب عليه إشراك زملائه وأن يجلس مع اللاعبين الكبار ومع كابتن الفريق بدلاً من التعامل بفردية وبعاطفة». ورداً على سؤال حول رأيه في قرار اعتزال أبو تريكة، قال: «وجهة نظري أن اللاعب كان عليه أن يعتزل في مباراة نهائي أفريقيا بدلاً من الذهاب لكأس العالم في المغرب، فقد ذهب للمونديال 4 مرات، والنهاية الجيدة تفرق كثيراً مع اللاعب، لماذا يذهب لمواجهة بايرن كما كان متوقعاً ويخسر بخماسية أو سداسية، فالمنظر وقتها سيكون سيئاً، ولكنه ذهب ولم يوفق وحدثت له إصابة بجانب هزائم الفريق هناك». واختتم «بركات» حديثه مؤكدًا أن «أبو تريكة» أخطأ في الإعلان عن ميوله السياسية، مشيراً إلى أن ذلك أحدث خلافاً بين الناس المتفقة عليه، بعد أن أصبح صاحب أكبر شعبية للاعب كرة قدم في أفريقيا في مصر والوطن العربي.