lمحيط وكالات : تطورات خطيرة تشهدها الأراضي الفلسطينية, ففي حين أكدت حماس أن حكومتها ستواصل مهامها بغض النظر عن إقالة الرئيس محمود عباس لإسماعيل هنية, أعلنت كتائب شهداء الاقصي أسماء 32 شخصا من حماس لإستهدافهم, فيما فرضت اسرائيل عزلة كاملة على قطاع غزة مهددة ًبقطع الامدادات والكهرباء عن القطاع دعماً لعباس, كما تسعي حركة فتح لجعل النائب محمد دحلان كبش فداء لتجاوزات بعض عناصرها في غزة ورجحت مصادر إمكانية محاكمته بقرار من حركة فتح. إصرار حماس ****************** ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي أصدر الرئيس عباس مرسومًا بإقالته، أن حكومته ستواصل مهامها، وفي جولة ميدانية قام بها طمأن مواطني غزة، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية تتجه إلى الاستقرار، ومشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة أراضيه. وقال العميد توفيق جبر قائدً الشرطة الفلسطينية في غزة إن حفظ الأمن في غزة أولوية لا يمكن أن تكون رهينة التجاذبات السياسية, وأضاف في لقاء مع فضائية الجزيرة، أنه سيبدأ بمد جسور الثقة بين الشرطة والمواطن . حصار اسرئيلي ******************* ومن جهة اخري واصل سكان غزة تخزين المواد التموينية خوفًا من إقدام إسرائيل على فرض حصار اقتصادي طويل الأمد بعد إعلان إفرايم سنيه، نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أن وحدات إسرائيلية تمركزت بصورة احترازية شمالي القطاع, كما قال مسئولون إسرائيليون أنهم سيواصلون فرض عزلة كاملة على قطاع غزة؛ لتجنب امتداد تأثير حماس إلى الضفة الغربية, كما خفضت شركة "دور ألون" الإسرائيلية إمدادات الوقود إلى القطاع لزيادة الضغط على حركة حماس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن إسرائيل يمكن أن تكون شريكًا حقيقيًا لحكومة الطوارئ الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت يتوقع أن تنال فيه هذه الحكومة دعمًا إضافيًا من الاتحاد الأوروبي اليوم, مضيفاً إن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يمكن أن يتيح العودة إلى المفاوضات تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين . و أضاف في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمزالامريكية "نكون على استعداد لإجراء مناقشات مع عباس حول الأفق السياسي، لما سيصبح في النهاية أساسًا لاتفاق دائم بيننا وبين الفلسطينيين, ونحن مستعدون لإجراء حوار مع عباس من أجل حل المشاكل اليومية الباقية والتقدم، في البحث عن حلول تتيح حل المسائل الكبرى". قطع المياه والكهرباء ******************** وفي نفس السياق قرر أولمرت بالتنسيق مع أعضاء المجلس الأمني السياسي المصغر، إبلاغ حماس عن طريق وسطاء بأن إسرائيل ستقوم في غضون الأيام القليلة المقبلة بقطع التيار الكهربائي ومياه الشرب والري عن قطاع غزة رغم الإعلان في وقت سابق عن استمرار المساعدات الإنسانية. وأفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بأن الحكومة ستبلغ المجتمع الدولي أنها لا تتحمل مسؤولية الكارثة الإنسانية التي ستحصل في قطاع غزة، لأنها غير مسؤولة عن قطاع غزة بعد انسحابها في أغسطس /آب عام 2005. مشيرةً الي ان ما حدث في قطاع غزة من اقتتال فلسطيني فلسطيني هو شأن فلسطيني داخلي ولا نية لنا بالدخول إلى غزة، مشيرة إلى أنه من الخطأ أن تدخل إسرائيل عسكرياً لغزة، لكنها أضافت أن الوضع في غزة مقلق . وكانت المتحدثة باسم أولمرت ميري أيسين قد أعربت عن الاستعداد "إن دعت الضرورة، لتقديم مساعدة إنسانية إلى قطاع غزة. المشكلة هي أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أي شخص ليتسلمها في الجانب الفلسطيني عند نقاط العبور بين هذه الأراضي وإسرائيل". وأضافت "نحاول إجراء اتصالات في هذا الصدد، لأننا لسنا غير مبالين لمصير 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة . نفي حماس ******************* الي ذلك نفى سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، ما جاء على لسان أحمد حلس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، من أن حماس هي التي قطعت الاتصالات مع فتح. مؤكدًا أن ما جرى كان "مؤامرة مدبّرة لتخريب أي حوار". وأشار أبو زهري، في تعليقه على المؤتمر الصحفي الذي عقده حلس في قطاع غزة ظهر اليوم الاثنين وأعلن فيه أنه لم يعد هناك طريق للحوار مع حماس؛ إلى أن "هذا المؤتمر يأتي في سياق الوضع الداخلي في فتح، فهناك فراغ إداري وتنظيمي، وهناك هروب من بعض القيادات". وأكد أن ما جاء في المؤتمر الصحفي بشأن قطع الاتصالات مع فتح "لا أساس له من الصحة، والأخ حلس من الغريب أن يتحدث عن ذلك، لأن حماس قدمت له ورقة الاقتراحات لإنهاء الأزمة، لكن عباس فاجأنا بقطع أي حوار من خلال القرارات التي اتخذها بحل الحكومة، وإعلان حالة الطوارئ". وقال: إن قيادات حركة فتح "تحاول تجييش عواطف كوادر فتح لأخذ شرعية لملء الفراغ الذي تعيشه الحركة، وتابع "نحن نستمع إلى مؤتمرات صحفية كثيرة، يوم أمس كان هناك مؤتمر صحفي لفتح يطالب بمحاكمة دحلان، واليوم كان مؤتمر لتيار آخر في "فتح"، وهذا تعبير عن حالة تدافع وفراغ داخل قيادات فتح". وشدد أبو زهري، في تصريحه، على أن حماس، معنية في الحوار مع حركة "فتح"، كما هو الحال مع جميع الفصائل الفلسطينية، موضحاً أن خالد مشعل- رئيس المكتب السياسي للحركة - أعلن بوضوح أن الحركة تريد الحوار، لكن مستشار رئيس السلطة قال لا للحوار "ما يؤكد أن السبب في رفض الحوار هو رئيس السلطة محمود عباس". قائمة السرايا **************** وفي شان ذا صلة أعلنت كتائب شهداء الاقصي في نابلس الجناح المسلح لحركة فتح أسماء 32 شخصا, قالت أنهم مستهدفون وينتمون إلى حركة حماس في نابلس, وقالت الكتائب في بيان لها "أن هذه الأسماء مطلوبة لدى الكتائب وستلاحقهم وعليهم تسليم أنفسهم أو سيكون التعامل معهم بكل قسوة وحزم ." وضمت القائمة اسماء "احمد دولة- احمد عوادة - خضر سوندق- مأمون الرفاعي- الحاج احمد علي-نهاد شقيرات- امجد زامل- رامز كعبي- غسان عمر-محمد عدس - احمد ابو العز- محمود الفارس-القطناني - امين ابو عبيه - امجد بشكار- سعد الخراز-احمد ضراغمه- علي القدح – علاء حميدان - امجد ابو غوش- فضل بيتاوي - محمد الصلبي - حسن السفاريني وائل حشاش علاء حسونه - عمر شوكت - بكر ابو شلال - رائد النادي - عبد النادي - ياسر بدرساوي - معتز غياط - ابراهيم عرايشه". وقالت الكتائب ان هذه الخطوة جاءت بعد اعلان كتائب الاقصي العفو العام عن حماس في الضفة ولكن هذه الخطوة لم تقدرها حماس وفسرتها التفسير الخطا حيث اقدمت صباح اليوم باعدام خمسة من عناصر الحركة في قطاع غزة على حد وصف البيان . تصريحات البرغوثي *********************** وعلي صعيد متصل حثّ النائب الأسير مروان البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المواطنين على رفض الأعمال التي نفذتها حركة حماس، وكذلك الانقلاب على الشرعية الفلسطينية, وقال البرغوثي "من زنزانتي الصغيرة المظلمة أتوجه إلى شعبنا العظيم لاستنكار الإنقلاب العسكري على السلطة الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها في قطاع غزة، واعتبار الانقلاب العسكري بقيادة حركة حماس في غزة تهديداً خطيراً لوحدة الوطن." وشدد على أن الأعمال غير المسؤولة التي نفذتها حماس هي انحراف واضح عن خيار المقاومة وتخريباً لمبدأ الشراكة الوطنية، وأن الإنقلاب يعد تهديداً للتجربة الديمقراطية وللخيار الديمقراطي.وأكد البرغوثي على دعمه الكامل لقرار تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة د. سلام فياض، آملاً أن تقوم بفرض سيادة القانون وإنهاء الفوضى والعمل على صيانة وحدة الوطن والشعب والقضية. محاكمة مرتقبة *********************** الي ذلك أعلن أحمد عبد الرحمن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حركة فتح ستحاكم النائب محمد دحلان وكل المسؤولين الفتحاويين عما جرى في قطاع غزة، منددا بالجرائم التي يرتكبها أعضاء حركته في الضفة الغربية ضد عناصر حماس, مضيفاً في تصريحات لإذاعة القدس "نحن شكلنا لجنة تحقيق سياسية وسوف تحاكم كل مسؤول عن تقصيره سواء كان قائدا أو ضابطا أو مسئولا وليكن واضحا ذلك للجميع". وكان كوادر وقادة حركة فتح في قطاع غزة دعوا أمس إلى تشكيل محكمة ثورية للنائب محمد دحلان. والمتهم من قبل حركة حماس وأوساط فتحاوية بتأجيج الصراع الفلسطيني الداخلي وتدمير حركة فتح, وشدد عبد الرحمن على رفضه للجرائم التي إرتكبها عناصر من فتح ومن الأجهزة الأمنية بحق عناصر حركة حماس في الضفة الغربية من اختطاف وتعذيب وقتل وحرق مؤسسات ومقار. وقال " نحن نعتبر أي مواطن فلسطيني له حق كامل مثل رئيس السلطة، لا نقبل لا أخلاقيا ولا قانونيا ولا حضاريا ولا وطنيا، أن نميز بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن هناك ردود حمقاء سنحاكم من يرتكبها، وسنعيد النظر في كل تشكيلات القوى الأمني ."