نشر موقع "العربية نت" الإخباري الصورة الوحيدة حتى الآن للسيارة التي فخخوها وفجروها بالوزير السابق محمد شطح، حيث ظهرت في خلفية "صورة تذكارية" تم التقاطها قبل ثوان من تفجيرها بصاعق عن بعد، فقتل شطح ومرافقه محمد بدر، مع 4 آخرين من المارة، إضافة لأكثر من 70 نالت منهم تشوهات وجروحات متنوعة، بينهم 8 على الأقل بخطر، وأحدهم ظهر في الصورة. وبشأن هذه الصورة اتصلت "العربية.نت" بوزير الداخلية مروان شربل، فكان في اجتماع مساء الجمعة، لكن متحدثا باسمه ملم بما يشفي الفضول من معلومات ذكر أن مكتب الوزير لم يتسلم أي معلومات تؤكد أنها هي السيارة التي تم تفجيرها، مختصراً الموضوع بعبارة: "التحقيقات وحدها ستؤكد حقيقتها" كما قال. وأكد المتحدث أن عدد القتلى هم 6 فقط، وأن الوزير ليس على علم باعتقال أي مشتبه به حتى الآن، مؤكداً في الوقت نفسه أن المحققين لم يجدوا بعد أي شريط فيديو التقطته إحدى الكاميرات لمن قام بقيادة السيارة المفخخة وركنها في المكان الذي تم تفجيرها فيه، كما لا يوجد للآن أي فيديو للحظة التفجير. وكان من الجرحى 4 أصدقاء يبدون في الصورة التي نشرها "العربية.نت" بعد أن قام زملاء لهم من الطلاب ببثها عبر مواقع التواصل، وخلفهم تماما إلى اليسار ظهرت "سيارة الموت" بلونها الذهبي المائل إلى الزيتي، وهي من طراز "هوندا" اتضح أنها مسروقة منذ عامين، وكانت مفخخة بما زنته 50 إلى 60 كيلوجراماً من متفجرات ضجت بيروت بأكملها من دويّها في منطقة "ستاركو" صباح أمس الجمعة. وبعد التقاط الصورة بثوان معدودات، ابتعد الأصدقاء الأربعة عن مكان التقاطها، وسريعا ضج الموقع بالتفجير، فأصيبوا جميعهم بجراح، ونقلوهم مع آخرين من الجرحى إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وهو ليس بعيدا عن مكان الانفجار. وخرج 3 منهم سالمين من جروح كانت بسيطة عليهم إلى حد ما، وهم عمر بكداش وربيع يوسف وأحمد المغربي، أما الرابع فما زال بحالة حرجة في قسم الأعصاب بالمستشفى، وهو محمد الشعار الجالس في الوسط بجاكيت لونها بلون دمه حين أصابته شظية استقرت في رأسه وارتمى فاقد الوعي على قارعة الطريق. أما عن الطالب محمد الشعار، فهو طالب في "ثانوية الحريري الثانوية" بحي البطركية في بيروت، وفيها يتلقى أصدقاؤه في الصورة تعليمهم أيضا، وبعضهم إلى جانب عدد كبير من زملائه أمضوا معظم ليلة الجمعة في ردهة بالمستشفى بانتظار نتيجة علاجه، وبدوا في صورة وهم يتلون القرآن ويقرأون الأدعية.