استطاع النظام السوري والثوار، بعد أشهر تكاد تقترب من السنة من التجويع والحصار المتواصل على مدينة المعضمية في ريف دمشق، من عقد هدنة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة. وتنص الهدنة بين الطرفين على تسليم الجيش الحر في المدينة لأسلحته الثقيلة مقابل عدمِ دخول قوات النظام إليها، حسبما ورد موقع "العربية نت " الإخباري. واتفاق الهدنة ينص على السماح بإدخال الغذاء والمساعدات الطبية إلى المعضمية المحاصرة مقابل تسليم الثوار أسلحتهم الثقيلة ورفع أعلام النظام فوق أبنيتهم. وكانت عشرات الحواجز العسكرية تطوق المدينة من كافة الجهات وتمنع إدخال أي نوع من أنواع الأغذية إليها فارضة ما وصف بسياسة تجويع ممنهج لمئات العائلات داخلها بالترافق مع قصف مدفعي يومي، وهو ما دفع الأهالي لتناول أوارق الشجر وحيواناتهم الداجنة كالخيول والقطط بعد فتاوى أجازت لهم ذلك للبقاء على قيد الحياة. وجميع محاولات الثوار لفك الحصار فشلت ما أدى لموت عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية وأتت صور لم تعهدها منطقة الشرق الأوسط سابقا في مشهد أقرب للمجاعة، وزادت المعاناة مع قدوم الشتاء لتكون "اليكسا" ضربة موجعة وسط انعدام وسائل التدفئة. ومنظمات دولية عديدة بينها العفو الدولية و"هيومان رايتس ووتش" أصدرت بيانات لا حصر لها تحذر مما تعانيه المعضمية، لكن جميع المحاولات لفتح ممرات إنسانية قوبلت بالطعن من حلفاء الأسد لتبقى الأسرة الدولية مكتفية بالشجب والتنديد.