نفت الكويت صحة ما تناقلته تقارير إخبارية حول وجود خلاف بالنسبة للعمليات المشتركة مع السعودية في حقل "الخفجي" النفطي، مؤكدة مواصلة العمل لتطوير الحقل وباقي حقول المنطقة المشتركة حسب الاتفاقية المبرمة بين البلدين، وذلك بعد تضارب في التقارير حول انسحاب كويتي من المشروع. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الأحد عن وزير النفط مصطفى الشمالي قوله :"إن ما تم تداوله السبت في إحدى الصحف المحلية حول العمليات المشتركة بالخفجي خبر عار عن الصحة تماما" . مضيفا أن الجانبين الكويتي والسعودي "يعملان جاهدين لتطوير حقل الخفجي وباقي حقول المنطقة المشتركة للوصول إلى معدلات الإنتاج المستهدفة". وشدد الوزير على أن الجانبين اتفقا على معدلات الإنتاج عبر اللجنة التنفيذية المشتركة في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مضيفا أن العمل في الخفجي "يتم حسب الاتفاقية المبرمة بين البلدين الشقيقين والتي جاءت لترسخ روح التعاون والعلاقات الطيبة لاسيما في مجال التعاون النفطي". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاقتصادية الأمريكية قد ذكرت الخميس أن السعودية ستتابع مشروع الخفجي بشكل منفرد بعد انسحاب الحكومة الكويتية بسبب خلافاتها السياسية مع البرلمان، ونقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن لدى الحكومة الكويتية مشاكل عالقة مع البرلمان، وهي لا تعتبر قضية الخفجي ضمن أولوياتها حاليا. وينتج مشروع حقل الخفجي حاليا 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتخطط السعودية والكويت إلى زيادة الإنتاج منه بواقع مائة ألف برميل يوميا بحلول عام 2019، وذلك باستثمارات تقارب سبعة مليارات دولار تشمل عدة حقول للنفط والغاز بالمنطقة المحايدة بين البلدين. وعادت صحيفة "الرأي" الكويتية لتنقل عن مصادر نفطية كويتية لم تسمها أيضا قولها إن ما قيل عن انسحاب الكويت من المشروع لدواعٍ سياسية "غير صحيح" وأن المشكلة تعود إلى أسباب فنية وخلافات إدارية بين الجانبين الكويتي والسعودي.