لا زال الاتحاد الخليجي يثير حالة من الجدل ، حيث صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأن قيام الاتحاد الخليجي بعدد دول أقل من الدول الست التي هي أعضاء في مجلس التعاون أمر وارد، مشدداً على ان مجلس التعاون الخليجي باق وسيتطور ووجوده غير مهدد. وقال آل خليفة في حوار مع صحيفة "الأيام" البحرينية :"إن التباين بالآراء بين دول المجلس حول المسائل المرتبطة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لا يشكل خلافاً بين دول المجلس"، معتبراً أن التصريحات التي أطلقت من قبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال "حوار المنامة" جاءت كردة فعل على كلام آخر، دون أن يتم التطرق إليه خلال قمة الكويت. ونفى الشيخ خالد أن تكون عمان قد طرحت أي تحفظات محددة خلال قمة الكويت حول موضوع الاتحاد، لافتاً إلى أن عمان كانت من أوائل الدول الخليجية التي طرحت الاتحاد ومقومات التكامل بين دول الخليج لاسيما بالمجالات العسكرية. وجدد الوزير حرص دول الخليج على بعضها البعض بالقول "عمان منا وفينا"، مشدداً على أن قيام الاتحاد لن يمس سيادة أي دولة بأي شكل من الأشكال، متسائلا حول واقعية المخاوف التي تطلق بين الحين والآخر حول قيام الاتحاد بمقابل شعوب خليجية تتطلع دوماً لإزالة الحواجز والارتقاء بهذه المنظومة التي تملك كافة مقومات التكامل. ونفى الوزير أن تكون فكرة الاتحاد جاءت لحماية البحرين بعد الأزمة التي مرت بها في العام 2011، لافتاً إلى أن جميع المقترحات التي تقدمت بها دول الخليج خلال العشرة أعوام الماضية حملت رؤية تكاملية أمام مطالب شعبية تتجه نحو الاتحاد. وفي الشأن الإقليمي وصف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أي اتفاق شامل سيتم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 حول ملفها النووي ويغطي كافة المجالات ب"الاتفاق الجيد والمفيد لجميع دول المنطقة"، مؤكدا في ذات الوقت على أن المشكلة مع إيران لا تقتصر فقط على الملف النووي بل على التدخل بالشؤون الداخلية لدول الخليج ودعم المجاميع الإرهابية بالمنطقة. وجدد الوزير رفض البحرين لأي عمل عسكري ضد إيران بالقول "آخر شيء يمكن أن يقف معه أي خليجي هو الاعتداء على إيران لأنه لن يرضينا وضد مصالحنا".