أكد البرلمان العربي في ختام أعماله بالعاصمة الأردنيةعمان اليوم الخميس، تضامنه الكامل مع الشعب السوري في أزمته الحالية، وحرصه على أهمية العمل على سرعة استقرار الأوضاع في سوريا. وأبدى البرلمان - في بيان له - تضامنه الكامل مع اللاجئين السوريين في معاناتهم الإنسانية خارج وطنهم في مختلف الدول العربية، مشيدا بموقف الأردن الذي فتح ذراعيه لهؤلاء اللاجئين وقدم كل ما يستطيع من دعم للتخفيف من أزمتهم الإنسانية. وجدد البرلمان -الذي عقد اجتماعاته تحت شعار (فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية) برئاسة أحمد بن محمد الجروان- التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني ووقوفه معه في أزمته التي تعتبر لب أزمة الأمة العربية. ورحب بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع إيران في 24 نوفمبر الماضي في مدينة جنيف باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والإقليمي، ويعزز أمن المنطقة واستقرارها ويسهم في إخلائها من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. وشدد البرلمان العربي على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسئولياتهم تجاه إلزام إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية، وتصديقها على اتفاقية الأسلحة الكيماوية كشرط أساسي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ودعا الدول المجاورة إلى احترام سيادة واستقلال دول الوطن العربي وعدم التدخل في شئونها الداخلية وضرورة مراعاة حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون في تعزيز الأمن والاستقرار، والالتزام بالاتفاقيات الدولية والثنائية التي تحفظ حقوق ومصالح الجميع. وحول الوضع في ليبيا، عبر البرلمان العربي عن مساندته لجهودها الرامية إلى الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها، مؤكدا على أهمية دعم الاستحقاقات الجوهرية والمتعلقة بخيارات الشعب الليبي في صياغة الدستور والاستفتاء عليه وتفعيل العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. وطالب بضرورة تنفيذ القرار رقم (7668) الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (140) التي عقدت في الأول من نوفمبر 2013 حول تطورات الوضع في ليبيا. وكان البرلمان العربي قد عقد منذ يوم الأحد الماضي بعمان أعمال جلسته العامة الثانية لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني (2013 – 2014) من الفصل التشريعي الأول بمشاركة ممثلين عن مجالس الشورى والبرلمانات العربية بالإضافة إلى أعضاء لجانه ومكتبه الدائمين.