ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، اعتمد القادة المؤقتين للبلاد على الشرطة لتخليصها من المعارضة وتحقيق الاستقرار في استراتيجية رأتها الصحيفة «فارغة»، على حد وصفها. واعتبرت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء، أنه بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية في مصر يرفض الثوار أن يصمتوا تجاه ما يحدث حتى وإن استخدمت قوات الأمن القوة المميتة. ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل الأوضاع التي أصبحت أكثر خطورة بالنسبة للسلطات، أثرت الأحداث والهجمات على معنويات الضباط، وأثارت تساؤلات مقلقة حول قدرة الحكومة على تأمين البلاد في مواجهة الهجمات المتكررة على نحو متزايد من قبل المتشددين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بالرغم من الهجمات المتكررة، بما في ذلك الهجمات من قبل المتشددين، والاحتجاجات دون توقف، إلا أن الشرطة لا تزال غير مدربة، مستشهدة بحادث انفجار قنبلة بمعسكر للشرطة في مدينة الإسماعيلية حيث أصبح هذا النوع من الهجوم شائعا. وفيما اعتبرته الصحيفة إشارة للغضب المتزايد من قبل الضباط، نظم مئات من الضباط احتجاجا نادرا هذا الشهر؛ للمطالبة بزيادة الأجور. وقالت الصحيفة إن الضغوط الجديدة على الشرطة سلطت الضوء على سمعتها القديمة، حيث ساعدت الشكاوى حول انتهاكات الشرطة في انتفاضة عام 2011 ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن منذ ذلك الحين، لم يحقق قادة مصر أي جهد جدي لإصلاح النظام، حسب قولها. وأضافت الصحيفة أنه بعد تولي الجيش السلطة، تبنت الشرطة نهجا جديدا بشأن علاقتها مع الشعب حيث استمرت إخفاقات الوزارة ولكن فازت الشرطة في نهاية المطاف بدعم من المصريين.