أطلقت الإعلامية والباحثة فى الحضارة انتصار غريب منسق حركة "ثوار الآثار" صرخة استغاثة لإنقاذ هرم زوسر المدرج و هرم "أوسر كاف" بسقارة "جبانة منف"، من أجل اتخاذ إجراءات سريعة لترميم الهرمين بشكل علمى سليم. تواصل الباحثة في تصريحات ل"محيط": تقوم شركة مقاولات بعمليات الترميم لهرم زوسر المدرج وهى ليست جهة إختصاص فى علم وفن الترميم، وتحيط الهرم بسقالات حديد، بالإضافة إلى انهيار جزاء من جسم الهرم وتركه للعشوائية فى معالجة الأخطاء التى حدثت من قبل فى ترميمه و صيانته. كذلك قامت انتصار غريب برصد ما يتعرض له هرم الملك "أوسر كاف" الذى يرجع للأسرة الخامسة من أسرات الدولة القديمة والموجود بسقارة أيضا للإهمال والتصدع مما أدى لإغلاقه أمام الزائرين، وتحول الهرم الى كومة من الحجارة الآيلة للسقوط، وهو بحاجة ماسة إلى المعالجة والترميم بشكل علمى صحيح. ودعت انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار إلى سرعة إنشاء قطاع لترميم الآثار بوزارة الدولة لشئون الآثار من المتخصصيين فى الترميم العلمى الذى يُدرس فى عدة كليات ومعاهد بطول البلاد و عرضها، ووقف مهزلة اللجوء إلى شركات المقاولات التى تشوه الآثار و تخربها و تخرجها عن أصالتها و آثريتها بل و تعرضها للخطر. و تساءلت انتصار غريب: إلى متى نصمت عن ضياع تراث الأمة و خاصة أن منطقة سقارة كانت مقر لجبانة أقدم عاصمة فى التاريخ وهى منف، وبها مقابر ومجموعات جنائزية تعود للأسرات الأولى ويعد الهرم المدرج أول محاولة للوصول لبناء الهرم الكامل، ويرجع الفضل فى تصميمه و إنشاءه الى المهندس "إيمحتب" الذى ظلت سيرته ممتدة بطول التاريخ المصرى القديم وحتى العصر اليونانى و الرومانى الذى تم تقديسه فيهما. وقد شيد هذا الهرم للملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة من أسرات الدولة القديمة بمجموعة جنائزية فريدة، وقام المصريون ببناء المزيد من الاهرام فى عصور لاحقة خاصة من الدولة الوسطى مثل هرم "أوسر كاف" المُعرض لخطر الانهيار الآن.