قال الروائي والقاص سعيد سالم في تصريحات خاصة ل"محيط" تعقيباً على منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ضمن 13 مثقف ومفكر من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أنه لم يتوقع هذا التكريم، لافتاً إلى ان الدولة عادت من جديد إلى منح وسام الجمهورية للفائزين بجوائز الدولة بفرعيها "النيل" و"التقديرية" فقط، وهو تقليد كان متبعاً منذ بداية الجائزة ثم توقف، وها هو يعود من جديد. وأعرب سعيد سالم عن فرحته بتقليده هذا الوسام، وما أسعده أكثر على حد قوله هو حديث الصحفي ومقدم البرامج محمد الغيطي في برنامجه على فضائية "التحرير" حين أثنى على عطاء القاص، وعزوفه عن الأضواء، وعمله في صمت حتى أنه يعد ن أعظم كتاب الرواية بعد جيل نجيب محفوظ، ويعلق سالم قائلاً: لم أعرف الغيطي من قبل ولكن شهادته بحقي أسعدتني. واعتبر سالم منحه هو وعدد من المثقفين والمفكرين وسام الجمهورية، مؤشر على الصحوة الحضارية لمصر التي بدأت بتكريم المثقفين، فقد أخذت الدولة المصرية في الانتعاش بعدما كنا في "خراب" لمدة عام منذ حكم الإخوان كما يقول، وبعد رحيل وزير الثقافة علاء عبدالعزيز الذي وصفه سالم ب"كاره الثقافة والإبداع"، الذي ألغى جوائز الدولة. وقال القاص والروائي سعيد سالم أن أكثر ما يؤرقه في مصر الآن هو تخاذل الحكومة الشديد في مواجهة مظاهرات طلبة الإخوان، وطالب بفصل الطلاب وتشديد العقوبة عليها وهو أر كفيل برأيه في القضاء على تلك المظاهرات. وعن آخر أعماله يقول: لي أربعة كتب تحت الطبع، مجموعة قصصية بعنوان "رحيق الروح" تخرج عن المجلس الأعلى للثقافة، ومجموعة قصصية بعنوان "الكشف" تصدر عن هيئة الكتاب لتلحق بمعرض القاهرة للكتاب. الكتاب الثالث هو رواية بعنوان "الفصل والوصل" تصدر عن قصور الثقافة، ومختارات قصصية تصدر عن هيئة قصور الثقافة، حيث ينتقي الكاتب بعض من أعماله لتخرج في كتاب أشبه بالأعمال الكاملة، أعطيت لهم 72 قصة من ضمن 5 مجموعات قصصية أخيرة تم نشرهم على مدار 5 سنوات. يذكر أن سعيد سالم هو كاتب روائي ومهندس كيميائي وعضو اتحاد كتاب مصر وعضو اتحاد الكتاب العرب وعضو هيئة الفنون والآداب وعضو أتيليه الفنانين والكتاب بالاسكندرية. ولد عام 1943 بالإسكندرية، وهو عضو لجنة النصوص الدرامية بالادارة المركزية لإذاعة و تليفزيون الإسكندرية. من رواياته: "جلامبو"، "عمالقة أكتوبر" ، "عاليها أسفلها"، "الأزمنة"، "حالة مستعصية"، " كف مريم". من المجموعات القصصية: "قبلة الملكة"، "رجل مختلف"، "الموظفون"، "الجائزة"، "الممنوع والمسموح"، "قانون الحب". نال الجائزة الأولى عن رواية "الأزمنة" فى مسابقة إحسان عبدالقدوس للرواية 1990، وجائزة الدولة التشجيعية فى القصة لعام 1994 عن مجموعة "الموظفون"، جائزة اتحاد كتاب مصر فى الرواية لعام 2001 عن رواية "كف مريم".