الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
الدكتور أحمد المنشاوي يكتب: جامعة أسيوط الحكومية والأهلية... حضور متميز بمعرض «أخبار اليوم للتعليم العالي»
وظائف خالية اليوم الأربعاء.. فرص عمل بمختلف المحافظات
مدبولي يوجه بتكثيف جهود سداد مستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول
زلزال بقوة 6.19 ريختر يضرب تركيا
تفاصيل جلسة مجلس الأمن| مندوب فلسطين: هدف إسرائيل هو قتل شعبنا ومنع إقامة دولته
تشكيل غزل المحلة لمواجهة البنك الأهلي بالدوري
الاتهامات الموجهة للتيك توكر لوشا
وزير الثقافة يفتتح فعاليات مبادرة «القوة في شبابنا 2» بحوار مفتوح مع الشباب
توجيهات عاجلة.. تفاصيل أول اجتماع لوزير الصحة مع وكلاء الوزارة الجدد
الوطنية للصحافة: صرف مكافأة نهاية الخدمة للمحالين للمعاش خلال يوليو غدا
المشدد 15 سنة لعاملين و3 سنوات لسائق سرقوا هاتفا تحت تهديد السلاح ببنها
أين هم الآن «معتصمو رابعة والنهضة» ؟
خبيرة: الموضة الحقيقية هي ما يناسب شخصيتك وجسمك وثقافتك
هل يجوز إجبار الزوجة على الإنفاق في منزل الزوجية؟.. أمينة الفتوى تجيب
حكم الدردشة مع صحابي بالموبايل في الحمام؟.. أمينة الفتوى تجيب
أمين الفتوى يوضح حكم الزواج عبر الهاتف: لا ينعقد بدون الأركان الشرعية
أمين الفتوى: المال الموهوب من الأب في حياته لا يدخل في الميراث
بتروجت يمنح الزمالك أولوية التعاقد مع حامد حمدان فى يناير بشروط
مهرجان شرم الشيخ للمسرح يطلق استمارة المشاركة في مسابقات الدورة العاشرة
اتحاد عمال الجيزة يضع خطته للتأهيل والتدريب المهني
انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة 33 للجنة المشتركة المصرية الأردنية
«الصحة» تنظم زيارة لمستشار الرئيس الكولومبي لتفقد منشآت طبية
تأجيل محاكمة 29 متهما بالهيكل الإداري للإخوان
بروتوكول تعاون بين البنك الأهلي المصري وشركة "بيرنس كوميونتي"
تسجيل منتجي ومالكي العلامات التجارية حسب «الرقابة على الصادرات والواردات»
بعد توجيه السيسي بحل مشكله معاشات ماسبيرو.. "المسلماني": نشكر الرئيس
البورصة تربح 21.3 مليار جنيه في نهاية تعاملات اليوم الأحد
محافظ بورسعيد يستقبل الطفلة فرح ويعد بفتح حساب التضامن فى اسرع وقت
إصابة 6 أشخاص بينهم طفلة بإطلاق نار جماعى فى بالتيمور الأمريكية
سعر الأسمنت اليوم الأحد 10- 8-2025.. بكم سعر الطن؟
سعر ومواصفات السيارة سوإيست S07 في مصر
شاهد.. لحظة تحرك شاحنات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة
مصادر إسرائيلية: ترامب يضغط لمنع احتلال قطاع غزة والتوصل إلى صفقة
"كيف وأين ولماذا مات؟!".. محمد صلاح يهز عرش الاتحاد الأوروبي بتساؤلات جريئة حول استشهاد بيليه فلسطين.. صحف العالم تحتفي بشجاعة "الفرعون" فى مواجهة يويفا.. و800 شهيد حصيلة جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الرياضيين
تعثر الأهلي أمام مودرن يعيد التساؤلات.. هل يحتاج تدعيمات وريبيرو الأنسب؟
فلوريان فيرتز يتوّج بجائزة أفضل لاعب ألماني لعام 2025
الإمارات ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا
زلزال بقوة 3.7 ريختر يضرب عاصمة مدغشقر ويثير قلق السلطات
الجوازات والهجرة تواصل تقديم خدماتها للمترددين عليها
حبس المتهم بإلقاء ماء نار على طليقته فى الوراق
التعليم العالى: براءة اختراع جديدة لمعهد تيودور بلهارس فى إنتاج بروتينات علاجية
تحرير 125 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات خلال 24 ساعة
بيلد: النصر يتوصل لاتفاق مع كينجسلي كومان.. وعرض جديد لبايرن
موعد إجازة المولد النبوي 2025 وأبرز مظاهر الاحتفال في مصر
مصرف أبوظبي الإسلامي مصر يقرر زيادة رأس المال إلى 15 مليار جنيه
النصر السعودي يتعاقد مع مارتينيز مدافع برشلونة
الأمن يكشف ملابسات فيديو اعتداء أب على نجله وإجباره على دخول شنطة سيارة بالشرقية
ميكروباص يصدم 9 أشخاص على طريق كورنيش الإسكندرية (صور)
مهرجان القلعة يعود في دورته ال33.. ليالٍ موسيقية بنكهة عربية وعالمية
إبعاد 6 أشخاص خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام بقرارات من الداخلية
فران جارسيا يربح رهان ألونسو ويثبت أقدامه في ريال مدريد
«الصحة» تنظم 146 دورة تدريبية وورشة عمل لتطوير الكوادر التمريضية خلال 2025
جيش الاحتلال يعلن اعتقال 70 فلسطينيا في الضفة الغربية
مقتل 6 جنود لبنانيين بانفجار ذخائر أثناء محاولة تفكيكها في جنوب لبنان
حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وتوقعات الأبراج
دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك
الهلال السعودي يعلن رسميًا التعاقد مع الأوروجوياني داروين نونيز حتى 2028
لهذا السبب.... هشام جمال يتصدر تريند جوجل
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أحمد شوقى يبعث برسالة إلى"ساكنى مصر" ويشيع أحلامه"بقَلبٍ باكِ"
فى ذكراه
محيط
نشر في
محيط
يوم 14 - 12 - 2013
إن ذكر الشعر ذكر " أحمد شوقى "، الذى قال عنه الأديب طه حسين : شعر شوقى نكاد لا نعرف له نظيرًا عند غيره من الشعراء الذين سبقوه في أدبنا العربي ، إن شعره التقليدي قد تحرر من التقيد بظروف السياسة ، واستكشف نفسه، وإذا هو شاعر قد خلق ليكون مجدّدًا ".
هاجم شوقى فى قصائده الاحتلال الإنجليزى و مدح الخديوى عباس حلمى ، مما أدى إلى نفيه إلى
أسبانيا
، و عند عودته للوطن استقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلاف لتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير "حافظ إبراهيم".
وجاءت عودته بعد أن قويت الحركة الوطنية واشتد عودها بعد ثورة 1919م، فمال شوقي إلى جانب الشعب، وتغنَّى في شعره بعواطف قومه وعبّر عن آمالهم في التحرر والاستقلال والنظام النيابي والتعليم، ولم يترك مناسبة وطنية إلا سجّل فيها مشاعر الوطن وما يجيش في صدور أبنائه من آمال.
و فى الذكرى ال 81 لرحيل " أمير الشعراء " أردنا أن نحتفى به بباقة من أجمل أشعاره عن مصر و نيلها ، و أبى العلاء المعرى و ابن
سيناء
، و رثاءه فى عمر المختار الذى أعده " بطلا بلا منازع " ، و أجمل كلماته عن الحب والمتيمين، و مشاركته فى شجونه عندما شيع الأحلام " بِقَلبٍ باكِ " .
" يا ساكني مِصرَ"
يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على .. عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ .. شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ .. ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا
" بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة ٌ"
بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة .. في البرِّ أسترعي لها الحكماءَ
هُوَ قدْ رأَى نُعْمى أبيه جِناية .. وأَرَى الجِناية َ من أَبي نعْماءَ
" قل لابن سِينا "
قل لابن سِينا: لا طَبيبَ اليومَ إلا الدرهمُ
هو قبلَ بقراطٍ وقبْلَكَ للجِراحة مَرْهم
والناسُ مُذ كانوا عليه دائرون وحوَّم
وبِسحْرِه تعلو الأَسافِلُ في العيونِ وتعظمُ
يا هل ترى الألفانِ وقفٌ لا يُمسُّ ومَحرَم؟!
بنكُ السَّعيدِ عليهما حتى القيامة قيِّم
لا شيكَ يظهرُ في البنوك ولا حوالة تخصم !
وأعفُّ منْ لاقيتَ يلقاهُ فلا يتكرّم!
" رثاء عمر المختار"
رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِ لِواءَ .. يَستَنهِضُ الوادي صَباحَ مَساءَ
يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراً مِن دَمٍ .. توحي إِلى جيلِ الغَدِ البَغضاءَ
ما ضَرَّ لَو جَعَلوا العَلاقَةَ في غَدٍ .. بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةً وَإِخاءَ
جُرحٌ يَصيحُ عَلى المَدى وَضَحِيَّةٌ .. تَتَلَمَّسُ الحُرِّيَةَ الحَمراءَ
يا أَيُّها السَيفُ المُجَرَّدُ بِالفَلا .. يَكسو السُيوفَ عَلى الزَمانِ مَضاءَ
تِلكَ الصَحاري غِمدُ كُلِّ مُهَنَّدٍ .. أَبلى فَأَحسَنَ في العَدُوِّ بَلاءَ
وَقُبورُ مَوتى مِن شَبابِ أُمَيَّةٍ .. وَكُهولِهِم لَم يَبرَحوا أَحياءَ
لَو لاذَ بِالجَوزاءِ مِنهُم مَعقِلٌ .. دَخَلوا عَلى أَبراجِها الجَوزاءَ
فَتَحوا الشَمالَ سُهولَهُ وَجِبالَهُ .. وَتَوَغَّلوا فَاِستَعمَروا الخَضراءَ
وَبَنَوا حَضارَتَهُم فَطاوَلَ رُكنُها .. دارَ السَلامِ وَجِلَّقَ الشَمّاءَ
خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَ عَلى الطَوى .. لَم تَبنِ جاهاً أَو تَلُمَّ ثَراءَ
إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموتَ مِن الظَما .. لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُبَّ الماءَ
" داو المتيَّم ، داوهِ "
داو المتيَّم ، داوهِ .. من قَبْلِ أَنْ يَجِدَ الدَّوا
إنَّ الَّواصح كلَّهمْ .. قالوا بتبديلِ «الهوا»
فتحتمو باباً على صبِّكم .. لِلصّدِّ، والهَجْرِ، وطُولِ النَّوى
فلا تَلومُوهُ إذا ما سَلا .. قد فُتِحَ البابُ ومرَّ «الهوا»
"يا جارة الوادي"
يا جارة الوادي طربت وعادني .. ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في .. ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى .. لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة .. والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على
الرياض
بربوة.. كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها .. غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى .. والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي .. حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي .. واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا .. وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى .. والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي .. ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت .. قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت .. عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد .. بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري .. جمع الزمان فكان يوم لقاكِ
" شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ "
شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ .. وَلَمَمتُ مِن طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
وَرَجَعتُ أَدراجَ الشَبابِ وَوَردِهِ .. أَمشي مَكانَهُما عَلى الأَشواكِ
وَبِجانِبي واهٍ كَأنَّ خُفوقَهُ .. لَمّا تَلَفَّتَ جَهشَةُ المُتَباكي
شاكي السِلاحِ إِذا خَلا بِضُلوعِهِ .. فَإِذا أُهيبَ بِهِ فَلَيسَ بِشاكِ
قَد راعَهُ أَنّي طَوَيتُ حَبائِلي .. مِن بَعدِ طولِ تَناوُلٍ وَفِكاكِ
وَيحَ اِبنِ جَنبي كُلُّ غايَةِ لَذَّةٍ .. بَعدَ الشَبابِ عَزيزَةُ الإِدراكِ
لَم تُبقِ مِنّا يا فُؤادُ بَقِيَّةً .. لِفُتُوَّةٍ أَو فَضلَةٌ لِعِراكِ
كُنّا إِذا صَفَّقتَ نَستَبِقُ الهَوى .. وَنَشُدُّ شَدَّ العُصبَةِ الفُتّاكِ
وَاليَومَ تَبعَثُ فِيَّ حينَ تَهَزُّني .. ما يَبعَثُ الناقوسُ في النُسّاكِ
يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وَعادَني .. ما يُشبِهُ الأَحلامَ مِن ذِكراكِ
مَثَّلتُ في الذِكرى هَواكِ وَفي الكَرى .. وَالذِكرَياتُ صَدى السِنينِ الحاكي
وَلَقَد مَرَرتُ عَلى الرِياضِ بِرَبوَةٍ .. غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها أَلقاكِ
ضَحِكَت إِلَيَّ وُجوهُها وَعُيونُها .. وَوَجَدتُ في أَنفاسِها رَيّاكِ
فَذَهبتُ في الأَيّامِ أَذكُرُ رَفرَفاً .. بَينَ الجَداوِلِ وَالعُيونِ حَواكِ
أَذَكَرتِ هَروَلَةَ الصَبابَةِ وَالهَوى .. لَمّا خَطَرتِ يُقَبِّلانِ خُطاكِ
لَم أَدرِ ماطيبُ العِناقِ عَلى الهَوى .. حَتّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطواكِ
وَتَأَوَّدَت أَعطافُ بانِكِ في يَدي .. وَاِحمَرَّ مِن خَفرَيهِما خَدّاكِ
وَدَخَلتُ في لَيلَينِ فَرعِكِ وَالدُجى .. وَلَثَمتُ كَالصُبحِ المُنَوِّرِ فاكِ
وَوَجدتُ في كُنهِ الجَوانِحِ نَشوَةً .. مِن طيبِ فيكِ وَمِن سُلافِ لَماكِ
وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت .. عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناكِ
وَمَحَوتُ كُلَّ لُبانَةٍ مِن خاطِري .. وَنَسيتُ كُلَّ تَعاتُبٍ وَتَشاكي
لا أَمسَ مِن عُمرِ الزَمانِ وَلا غَدٌ ..جُمِعَ الزَمانُ فَكانَ يَومَ رِضاكِ
لُبنانُ رَدَّتني إِلَيكَ مِنَ النَوى .. أَقدارُ سَيرٍ لِلحَياةِ دَراكِ
جَمَعَت نَزيلَي ظَهرِها مِن فُرقَةٍ .. كُرَةٌ وَراءَ صَوالِجِ الأَفلاكِ
نَمشي عَلَيها فَوقَ كُلِّ فُجاءَةٍ .. كَالطَيرِ فَوقَ مَكامِنِ الأَشراكِ
وَلَو أَنَّ بِالشَوقُ المَزارُ وَجَدتَني .. مُلقى الرِحالِ عَلى ثَراكِ الذاكي
بِنتَ البِقاعِ وَأُمَّ بَردونِيَّها طيبي .. كَجِلَّقَ وَاِسكُبي بَرداكِ
وَدِمَشقُ جَنّاتُ النَعيمِ وَإِنَّما .. أَلفَيتُ سُدَّةَ عَدنِهِنَّ رُباكِ
قَسَماً لَوِ اِنتَمَتِ الجَداوِلُ وَالرُبا .. لَتَهَلَّلَ الفِردَوسُ ثُمَّ نَماكِ
مَرآكِ مَرآهُ وَعَينُكِ عَينُهُ .. لِم يا زُحَيلَةُ لا يَكونُ أَباكِ
تِلكَ الكُرومُ بَقِيَّةٌ مِن بابِلٍ .. هَيهاتَ نَسيَ البابِلِيِّ جَناكِ
تُبدي كَوَشيِ الفُرسِ أَفتَنَ .. صِبغَةٍ لِلناظِرينَ إِلى أَلَذِّ حِياكِ
خَرَزاتِ مِسكٍ أَو عُقودَ الكَهرَبا .. أودِعنَ كافوراً مِنَ
الأَسلاكِ
فَكَّرتُ في لَبَنِ الجِنانِ وَخَمرِها .. لَمّا رَأَيتُ الماءَ مَسَّ طِلاكِ
لَم أَنسَ مِن هِبَةِ الزَمانِ عَشِيَّةً .. سَلَفَت بِظِلِّكِ وَاِنقَضَت بِذَراكِ
كُنتِ العَروسَ عَلى مَنَصَّةِ جِنحِها .. لُبنانُ في الوَشيِ الكَريمِ جَلاكِ
يَمشي إِلَيكِ اللَحظُ في الديباجِ أَو .. في العاجِ مِن أَيِّ الشِعابِ أَتاكِ
ضَمَّت ذِراعَيها الطَبيعَةُ رِقَّةً .. صِنّينَ وَالحَرَمونَ فَاِحتَضَناكِ
وَالبَدرُ في ثَبَجِ السَماءِ مُنَوِّرٌ .. سالَت حُلاهُ عَلى الثَرى وَحُلاكِ
وَالنَيِّراتُ مِنَ السَحابِ مُطِلَّةٌ .. كَالغيدِ مِن سِترٍ وَمِن شُبّاكِ
وَكَأَنَّ كُلَّ ذُؤابَةٍ مِن شاهِقٍ .. رُكنُ المَجرَّةِ أَو جِدارُ سِماكِ
سَكَنَت نَواحي اللَيلِ إِلّا أَنَّةً .. في الأَيكِ أَو وَتَراً شَجِيَ حِراكِ
شَرَفاً عَروسَ الأَرزِ كُلُّ خَريدَةٍ .. تَحتَ السَماءِ مِنَ البِلادِ فِداكِ
رَكَزَ البَيانُ عَلى ذَراكِ لِوائَهُ .. وَمَشى مُلوكُ الشِعرِ في مَغناكِ
أُدَباؤُكِ الزُهرُ الشُموسُ وَلا أَرى.. أَرضاً تَمَخَّضُ بِالشُموسِ سِواكِ
مِن كُلِّ أَروَعَ عِلمُهُ في شِعرِهِ .. وَيَراعُهُ مِن خُلقِهِ بِمَلاكِ
جَمعَ القَصائِدَ مِن رُباكِ وَرُبَّما .. سَرَقَ الشَمائِلَ مِن نَسيمِ صَباكِ
موسى بِبابِكِ في المَكارِمِ وَالعُلا .. وَعَصاهُ في سِحرِ البَيانِ عَصاكِ
أَحلَلتِ شِعري مِنكِ في عُليا الذُرا .. وَجَمَعتِهِ بِرِوايَةِ الأَملاكِ
إِن تُكرِمي يا زَحلُ شِعري إِنَّني .. أَنكَرتُ كُلَّ قَصيدَةٍ إِلّاكِ
أَنتِ الخَيالُ بَديعُهُ وَغَريبُهُ .. اللَهُ صاغَكِ وَالزَمانُ رَواكِ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
إبداع
ابداع
النونية لابن زيدون
هووهي
لغة الجسد
ننشر قصيدة الشاعر أحمد حسن الفائزة بجائزة "القدس"
أبلغ عن إشهار غير لائق