الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
وزير الدفاع خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالمنطقة الغربية العسكرية: القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وصون مقدراته
بنين تعتمد تعديلات دستورية تشمل إنشاء مجلس الشيوخ وتمديد الولاية الرئاسية
أسعار الخضراوات والفاكهة بسوق العبور اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
ارتفاع سعر الريال السعودي في بداية التعاملات اليوم 16 نوفمبر 2025
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
وزير التموين: احتياطي السلع الاستراتيجية آمن ويجاوز معدلات العام الماضي
وزير الري: التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي
أستراليا ترحب بقرار ترامب إلغاء الرسوم الجمركية على لحوم البقر
اتصالات لوزير الخارجية بشأن الملف النووي الإيراني
الرئيس السيسى: قارتنا الإفريقية فى مقدمة المتأثرين من الظروف الدولية المحيطة
وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 57 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى المرج
وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا للاطمئنان على حالتهم
المديريات التعليمية تبدأ الاستعداد لاختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل
وزارة الداخلية تقرر إبعاد 3 أجانب خارج مصر
كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير
وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين فى حادث طريق إسنا.. صور
طبيبة توضح القاعدة الذهيبة لتوقيت وجبة العشاء قبل النوم
متحدث "الصحة" يكشف تفاصيل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية
البث المباشر لمباراة نيجيريا والكونغو الديمقراطية.. قمة نارية لحسم بطاقة الملحق العالمي لمونديال 2026
الأرصاد الجوية : الطقس اليوم مائل للبرودة وشبورة وأمطار والعظمى بالقاهرة 25 والصغرى 17
ضبط شخصين تعديا بالضرب بالشوم على شاب في الشارع بالمنيا
متي ينضم محمد صلاح لمعسكر الفراعنة قبل أمم أفريقيا ؟ ليفربول يحدد الموعد
اليوم .. بدء القيد بالنقابة العامة لأطباء الأسنان لخريجى الكليات دفعة 2024
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
فرص عمل فى مشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل ل45 ألف جنيه
«حماة الوطن» يعقد مؤتمرًا حاشدًا بالإسماعيلية لدعم مرشحيه
30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 16 نوفمبر
إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد
اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية
مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك
تنفيذ مداهمات ضد الهجرة غير الشرعية في مدينة شارلوت الأمريكية
القصة أخدت بُعد ديني، حفل محمد عبد الجبار في ذي قار يثير جدلا بالعراق (فيديو)
بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث
استقرار أسعار اللحوم في الأسواق المصرية اليوم الأحد
فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية
بسبب معاكسة فتاة.. حبس 6 أشخاص في مشاجرة بالمطرية
حبس المتهم بسرقة المتاجر في النزهة
وزير الصحة ينفي شائعات نقص الأنسولين: لدينا 3 مصانع واحتياطي استراتيجي يكفي 4 أشهر
أدم محمد صبري: والدي رفض دخولنا نادي الزمالك ب "الواسطة".. وهذه وصيته لنا
حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته
يومًا للتضامن.. شهادات صادمة تكشف حجم الانتهاكات في الفاشر
"دولة التلاوة".. برنامج قرآني يتصدر الترند ويُحيي أصالة الصوت المصري
خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي
وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات
أهلي جدة يبدأ خطوات الحفاظ على ميندي وتجديد العقد
فيران توريس بعد دخوله نادي العظماء: الطموح لا يتوقف مع الماتادور
عمرو أديب بعد حادث أحمد سعد: واخد عين.. حوادثنا قاتلة رغم الطفرة غير الطبيعية في الطرق
المستشار ضياء الغمرى يحتفل بحفل زفاف نجله محمد علي الدكتورة ندى
"ضد الإبادة".. ظهور حمدان والنبريص والدباغ في خسارة فلسطين أمام الباسك
تريزيجيه: اتخذت قرار العودة للأهلي في قمة مستواي
هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو
(كن جميلًا ترَ الوجودَ جميلًا) موضوع خطبة الجمعة المقبلة
مؤتمر جماهيري حاشد ل"الجبهة الوطنية " غدا بستاد القاهرة لدعم مرشحيه بانتخابات النواب
جامعة قناة السويس تنظم ندوة حوارية بعنوان «مائة عام من الحرب إلى السلام»
مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا
الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع
دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أحمد شوقى يبعث برسالة إلى"ساكنى مصر" ويشيع أحلامه"بقَلبٍ باكِ"
فى ذكراه
محيط
نشر في
محيط
يوم 14 - 12 - 2013
إن ذكر الشعر ذكر " أحمد شوقى "، الذى قال عنه الأديب طه حسين : شعر شوقى نكاد لا نعرف له نظيرًا عند غيره من الشعراء الذين سبقوه في أدبنا العربي ، إن شعره التقليدي قد تحرر من التقيد بظروف السياسة ، واستكشف نفسه، وإذا هو شاعر قد خلق ليكون مجدّدًا ".
هاجم شوقى فى قصائده الاحتلال الإنجليزى و مدح الخديوى عباس حلمى ، مما أدى إلى نفيه إلى
أسبانيا
، و عند عودته للوطن استقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلاف لتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير "حافظ إبراهيم".
وجاءت عودته بعد أن قويت الحركة الوطنية واشتد عودها بعد ثورة 1919م، فمال شوقي إلى جانب الشعب، وتغنَّى في شعره بعواطف قومه وعبّر عن آمالهم في التحرر والاستقلال والنظام النيابي والتعليم، ولم يترك مناسبة وطنية إلا سجّل فيها مشاعر الوطن وما يجيش في صدور أبنائه من آمال.
و فى الذكرى ال 81 لرحيل " أمير الشعراء " أردنا أن نحتفى به بباقة من أجمل أشعاره عن مصر و نيلها ، و أبى العلاء المعرى و ابن
سيناء
، و رثاءه فى عمر المختار الذى أعده " بطلا بلا منازع " ، و أجمل كلماته عن الحب والمتيمين، و مشاركته فى شجونه عندما شيع الأحلام " بِقَلبٍ باكِ " .
" يا ساكني مِصرَ"
يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على .. عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ .. شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ .. ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا
" بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة ٌ"
بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة .. في البرِّ أسترعي لها الحكماءَ
هُوَ قدْ رأَى نُعْمى أبيه جِناية .. وأَرَى الجِناية َ من أَبي نعْماءَ
" قل لابن سِينا "
قل لابن سِينا: لا طَبيبَ اليومَ إلا الدرهمُ
هو قبلَ بقراطٍ وقبْلَكَ للجِراحة مَرْهم
والناسُ مُذ كانوا عليه دائرون وحوَّم
وبِسحْرِه تعلو الأَسافِلُ في العيونِ وتعظمُ
يا هل ترى الألفانِ وقفٌ لا يُمسُّ ومَحرَم؟!
بنكُ السَّعيدِ عليهما حتى القيامة قيِّم
لا شيكَ يظهرُ في البنوك ولا حوالة تخصم !
وأعفُّ منْ لاقيتَ يلقاهُ فلا يتكرّم!
" رثاء عمر المختار"
رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِ لِواءَ .. يَستَنهِضُ الوادي صَباحَ مَساءَ
يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراً مِن دَمٍ .. توحي إِلى جيلِ الغَدِ البَغضاءَ
ما ضَرَّ لَو جَعَلوا العَلاقَةَ في غَدٍ .. بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةً وَإِخاءَ
جُرحٌ يَصيحُ عَلى المَدى وَضَحِيَّةٌ .. تَتَلَمَّسُ الحُرِّيَةَ الحَمراءَ
يا أَيُّها السَيفُ المُجَرَّدُ بِالفَلا .. يَكسو السُيوفَ عَلى الزَمانِ مَضاءَ
تِلكَ الصَحاري غِمدُ كُلِّ مُهَنَّدٍ .. أَبلى فَأَحسَنَ في العَدُوِّ بَلاءَ
وَقُبورُ مَوتى مِن شَبابِ أُمَيَّةٍ .. وَكُهولِهِم لَم يَبرَحوا أَحياءَ
لَو لاذَ بِالجَوزاءِ مِنهُم مَعقِلٌ .. دَخَلوا عَلى أَبراجِها الجَوزاءَ
فَتَحوا الشَمالَ سُهولَهُ وَجِبالَهُ .. وَتَوَغَّلوا فَاِستَعمَروا الخَضراءَ
وَبَنَوا حَضارَتَهُم فَطاوَلَ رُكنُها .. دارَ السَلامِ وَجِلَّقَ الشَمّاءَ
خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَ عَلى الطَوى .. لَم تَبنِ جاهاً أَو تَلُمَّ ثَراءَ
إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموتَ مِن الظَما .. لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُبَّ الماءَ
" داو المتيَّم ، داوهِ "
داو المتيَّم ، داوهِ .. من قَبْلِ أَنْ يَجِدَ الدَّوا
إنَّ الَّواصح كلَّهمْ .. قالوا بتبديلِ «الهوا»
فتحتمو باباً على صبِّكم .. لِلصّدِّ، والهَجْرِ، وطُولِ النَّوى
فلا تَلومُوهُ إذا ما سَلا .. قد فُتِحَ البابُ ومرَّ «الهوا»
"يا جارة الوادي"
يا جارة الوادي طربت وعادني .. ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في .. ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى .. لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة .. والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على
الرياض
بربوة.. كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها .. غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى .. والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي .. حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي .. واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا .. وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى .. والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي .. ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت .. قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت .. عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد .. بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري .. جمع الزمان فكان يوم لقاكِ
" شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ "
شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ .. وَلَمَمتُ مِن طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
وَرَجَعتُ أَدراجَ الشَبابِ وَوَردِهِ .. أَمشي مَكانَهُما عَلى الأَشواكِ
وَبِجانِبي واهٍ كَأنَّ خُفوقَهُ .. لَمّا تَلَفَّتَ جَهشَةُ المُتَباكي
شاكي السِلاحِ إِذا خَلا بِضُلوعِهِ .. فَإِذا أُهيبَ بِهِ فَلَيسَ بِشاكِ
قَد راعَهُ أَنّي طَوَيتُ حَبائِلي .. مِن بَعدِ طولِ تَناوُلٍ وَفِكاكِ
وَيحَ اِبنِ جَنبي كُلُّ غايَةِ لَذَّةٍ .. بَعدَ الشَبابِ عَزيزَةُ الإِدراكِ
لَم تُبقِ مِنّا يا فُؤادُ بَقِيَّةً .. لِفُتُوَّةٍ أَو فَضلَةٌ لِعِراكِ
كُنّا إِذا صَفَّقتَ نَستَبِقُ الهَوى .. وَنَشُدُّ شَدَّ العُصبَةِ الفُتّاكِ
وَاليَومَ تَبعَثُ فِيَّ حينَ تَهَزُّني .. ما يَبعَثُ الناقوسُ في النُسّاكِ
يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وَعادَني .. ما يُشبِهُ الأَحلامَ مِن ذِكراكِ
مَثَّلتُ في الذِكرى هَواكِ وَفي الكَرى .. وَالذِكرَياتُ صَدى السِنينِ الحاكي
وَلَقَد مَرَرتُ عَلى الرِياضِ بِرَبوَةٍ .. غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها أَلقاكِ
ضَحِكَت إِلَيَّ وُجوهُها وَعُيونُها .. وَوَجَدتُ في أَنفاسِها رَيّاكِ
فَذَهبتُ في الأَيّامِ أَذكُرُ رَفرَفاً .. بَينَ الجَداوِلِ وَالعُيونِ حَواكِ
أَذَكَرتِ هَروَلَةَ الصَبابَةِ وَالهَوى .. لَمّا خَطَرتِ يُقَبِّلانِ خُطاكِ
لَم أَدرِ ماطيبُ العِناقِ عَلى الهَوى .. حَتّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطواكِ
وَتَأَوَّدَت أَعطافُ بانِكِ في يَدي .. وَاِحمَرَّ مِن خَفرَيهِما خَدّاكِ
وَدَخَلتُ في لَيلَينِ فَرعِكِ وَالدُجى .. وَلَثَمتُ كَالصُبحِ المُنَوِّرِ فاكِ
وَوَجدتُ في كُنهِ الجَوانِحِ نَشوَةً .. مِن طيبِ فيكِ وَمِن سُلافِ لَماكِ
وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت .. عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناكِ
وَمَحَوتُ كُلَّ لُبانَةٍ مِن خاطِري .. وَنَسيتُ كُلَّ تَعاتُبٍ وَتَشاكي
لا أَمسَ مِن عُمرِ الزَمانِ وَلا غَدٌ ..جُمِعَ الزَمانُ فَكانَ يَومَ رِضاكِ
لُبنانُ رَدَّتني إِلَيكَ مِنَ النَوى .. أَقدارُ سَيرٍ لِلحَياةِ دَراكِ
جَمَعَت نَزيلَي ظَهرِها مِن فُرقَةٍ .. كُرَةٌ وَراءَ صَوالِجِ الأَفلاكِ
نَمشي عَلَيها فَوقَ كُلِّ فُجاءَةٍ .. كَالطَيرِ فَوقَ مَكامِنِ الأَشراكِ
وَلَو أَنَّ بِالشَوقُ المَزارُ وَجَدتَني .. مُلقى الرِحالِ عَلى ثَراكِ الذاكي
بِنتَ البِقاعِ وَأُمَّ بَردونِيَّها طيبي .. كَجِلَّقَ وَاِسكُبي بَرداكِ
وَدِمَشقُ جَنّاتُ النَعيمِ وَإِنَّما .. أَلفَيتُ سُدَّةَ عَدنِهِنَّ رُباكِ
قَسَماً لَوِ اِنتَمَتِ الجَداوِلُ وَالرُبا .. لَتَهَلَّلَ الفِردَوسُ ثُمَّ نَماكِ
مَرآكِ مَرآهُ وَعَينُكِ عَينُهُ .. لِم يا زُحَيلَةُ لا يَكونُ أَباكِ
تِلكَ الكُرومُ بَقِيَّةٌ مِن بابِلٍ .. هَيهاتَ نَسيَ البابِلِيِّ جَناكِ
تُبدي كَوَشيِ الفُرسِ أَفتَنَ .. صِبغَةٍ لِلناظِرينَ إِلى أَلَذِّ حِياكِ
خَرَزاتِ مِسكٍ أَو عُقودَ الكَهرَبا .. أودِعنَ كافوراً مِنَ
الأَسلاكِ
فَكَّرتُ في لَبَنِ الجِنانِ وَخَمرِها .. لَمّا رَأَيتُ الماءَ مَسَّ طِلاكِ
لَم أَنسَ مِن هِبَةِ الزَمانِ عَشِيَّةً .. سَلَفَت بِظِلِّكِ وَاِنقَضَت بِذَراكِ
كُنتِ العَروسَ عَلى مَنَصَّةِ جِنحِها .. لُبنانُ في الوَشيِ الكَريمِ جَلاكِ
يَمشي إِلَيكِ اللَحظُ في الديباجِ أَو .. في العاجِ مِن أَيِّ الشِعابِ أَتاكِ
ضَمَّت ذِراعَيها الطَبيعَةُ رِقَّةً .. صِنّينَ وَالحَرَمونَ فَاِحتَضَناكِ
وَالبَدرُ في ثَبَجِ السَماءِ مُنَوِّرٌ .. سالَت حُلاهُ عَلى الثَرى وَحُلاكِ
وَالنَيِّراتُ مِنَ السَحابِ مُطِلَّةٌ .. كَالغيدِ مِن سِترٍ وَمِن شُبّاكِ
وَكَأَنَّ كُلَّ ذُؤابَةٍ مِن شاهِقٍ .. رُكنُ المَجرَّةِ أَو جِدارُ سِماكِ
سَكَنَت نَواحي اللَيلِ إِلّا أَنَّةً .. في الأَيكِ أَو وَتَراً شَجِيَ حِراكِ
شَرَفاً عَروسَ الأَرزِ كُلُّ خَريدَةٍ .. تَحتَ السَماءِ مِنَ البِلادِ فِداكِ
رَكَزَ البَيانُ عَلى ذَراكِ لِوائَهُ .. وَمَشى مُلوكُ الشِعرِ في مَغناكِ
أُدَباؤُكِ الزُهرُ الشُموسُ وَلا أَرى.. أَرضاً تَمَخَّضُ بِالشُموسِ سِواكِ
مِن كُلِّ أَروَعَ عِلمُهُ في شِعرِهِ .. وَيَراعُهُ مِن خُلقِهِ بِمَلاكِ
جَمعَ القَصائِدَ مِن رُباكِ وَرُبَّما .. سَرَقَ الشَمائِلَ مِن نَسيمِ صَباكِ
موسى بِبابِكِ في المَكارِمِ وَالعُلا .. وَعَصاهُ في سِحرِ البَيانِ عَصاكِ
أَحلَلتِ شِعري مِنكِ في عُليا الذُرا .. وَجَمَعتِهِ بِرِوايَةِ الأَملاكِ
إِن تُكرِمي يا زَحلُ شِعري إِنَّني .. أَنكَرتُ كُلَّ قَصيدَةٍ إِلّاكِ
أَنتِ الخَيالُ بَديعُهُ وَغَريبُهُ .. اللَهُ صاغَكِ وَالزَمانُ رَواكِ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
إبداع
ابداع
النونية لابن زيدون
هووهي
لغة الجسد
ننشر قصيدة الشاعر أحمد حسن الفائزة بجائزة "القدس"
أبلغ عن إشهار غير لائق