قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية، إن العاصفة التي اجتاحت أنحاء في منطقة الشرق الأوسط، وغطت الثلوج "القبب" المغلقة والمآذن أمس الجمعة، أدت إلى تفاقم معاناة اللاجئين السوريين، وقدمت للمصريين لمحة نادرة من الثلوج في العاصمة. أوضحت الصحيفة أن ما يقرب من ثلاثة أقدام من الثلوج أغلقت الطرق داخل وخارج القدس، وتركت الآلاف في المدينة وحولها بدون كهرباء. وفي إسرائيل وصفت العاصفة، بالأثقل في تساقط الثلوج منذ عام 1953، وتسببت الغيوم السميك في الإغلاق المؤقت لمطار بن غوريون الدولي، مما تسبب في تحويل رحلتين دوليتين لقبرص كما شبه المسئولين العاصفة بثلوج تسونامي. وبالنسبة لمصر قالت الصحيفة انه لم تتساقط فيها ثلوج منذ ما يقرب من أكثر من مائة سنة، مشيرة إلى تساقط الثلوج في أحياء العاصمة، حيث لعب الأطفال في الشوارع البيضاء المغطاة بالثلج وتعجب الكبار من المنظر، والتقطوا الصور أما المناطق الأخرى ضربها البرد والمصر. وأشارت الصحيفة إلى مزاح بعض المصريين على وسائل الإعلام الاجتماعية، والذين قولوا إن تساقط الثلوج ناتج عن عمل باطني من وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، واصفة إياه بالرجل العسكري القوي الذي يتمحور حول نوعا من عبادة الشخصية بين أتباعه. و نوهت الصحيفة إلى أن الطقس العاصف زاد "الطين بلة" بالنسبة لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان، والذين يعيشون معظمهم في مخيمات مؤقتة، والمباني المهجورة والمواقع المؤقتة الأخرى التي تفتقر الحرارة والحماية من عناصر الطبيعة. وقالت الصحيفة إن العديد من اللاجئين السوريين في سهل البقاع اللبناني انتشلوا الثلوج من ملاجئهم المؤقتة وسط ظروف الطقس الثلجي، متوقعة بأن الوضع سوف يسيء لجموع من النازحين داخل المناطق المتنازع عليها والتي يسيطر عليها متمردون سوريا، حيث الاشتباكات والحصار من قبل كلا الجانبين في بلاد أعاقت الحرب الأهلية بها تسليم المساعدات.