نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" اليوم الأربعاء مقالاً للكاتب كون كوجلين بعنوان "على بريطانيا الاهتمام بحلفائها إلى الشرق من قناة السويس". وقال كاتب المقال إن على بريطانيا العمل على منع روسيا من لعب دور بديل لأمريكا في العالم العربي." وأضاف كوجلين أن الولاياتالمتحدة خدمت مصالح دول الخليح للفترة القريبة الماضية، فقد تصدت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي هدد أمن وسلامة بعض هذه الدول، إلا أنه وبفضل الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن دول الخليج جميعها الآن تواجه "الخطر". وفند كاتب المقال الأسباب التي جعلت بعض الدول العربية تتوجس من حلفيتها أمريكا، ومنها دعم أوباما تنحية الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالرغم من ولائه للغرب لأكثر من 30 سنة، لذا يتساءل كاتب المقال إن كان أوباما قد أدار ظهره لأقرب الأنظمة العربية الموالية للغرب، فمن الذي سيقف مع الرؤساء العرب في وقت الشدة؟. "إن كانت حكومة أوباما غير قادرة على الاهتمام بأصدقائها، فعلى بريطانيا القيام بهذه المهمة عوضاً عنها". وأضاف كاتب المقال أن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست الكبرى، أثار حفيظة العديد من الدول العربية ومنها مصر والسعودية التي أضحت تفكر جدياً في استبدال ولائها لأمريكابروسيا. وأشار كوجلين إلى أن العائلة المالكة البحرينية والتي وفرت الولاياتالمتحدة قاعدة بحرية لأكثر من 4 سنوات، ترى نفسها مهددة بعد توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى، الأمر الذي دفع وزير الخارجية البحريني إلى مخاطبة أمريكا قائلاً " لا نريد منكم تطمينات، بل نريد منكم الاستماع الينا، لأننا نعرف إيران جيداً"، مضيفاً أن تصريحات وزيرالدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني تصب في الإطار نفسه إذ دعا الدول الخليجية إلى عدم الاعتماد على الآخرين من أجل تأمين حمايتهم". وأردف أن تراجع ثقة القادة العرب بواشنطن جذب أنظار الروس الذين كثفوا جهودهم في الآونة الأخيرة ليكون لهم دور بديل لأمريكا في المنطقة. وختم كاتب المقال بالقول ، "إن كانت حكومة أوباما غير قادرة على الاهتمام بأصدقائها، فعلى بريطانيا القيام بهذه المهمة عوضاً عنها".