دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير المجتمع الدولي للاستعداد للقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا استمرت في تطوير أسلحتها النووية مضيفا: إنه من غير المقبول حصول طهران علي قدرات أسلحة نووية. وتأتي تصريحات بلير متناغمة مع مواقف صقور الإدارة الأمريكية الذين يدعون لتوجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية. وأضاف بلير خلال مقابلة تليفزيونية بمناسبة نشر مذكراته "أعتقد انه لا بديل عن تلك "الضربات العسكرية" إذا واصلوا تطوير أسلحتهم النووية فعليهم أن يسمعوا هذه الرسالة بصوت عال وبوضوح"، مطالباً بالاستعداد لمواجهة إيران عسكريا إذا لزم الأمر. كما خصص بلير مساحة للشأن الإيراني في كتابه الذي عكف ثلاث سنوات علي تأليفه واتهم النظام الايراني علي صفحات الكتاب بدعم التطرف الإسلامي، مشيراً إلي أنه بالرغم من التهديد الذي يشكله امتلاك إيران للأسلحة النووية للغرب إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في قدرات إيران علي دعم التطرف. ويؤكد بلير في كتابه الذي ركز فيه علي السنوات العشر التي أمضاها في السلطة من عام 1997 إلي 2007 علي أن خطر طهران علي الدول المجاورة لإيران أكبر من ذلك الذي تشكله علي أمريكا وبريطانيا، مؤكداً أن امتلاك إيران للقنبلة النووية سيدفع الآخرين في المنطقة لامتلاك القدرات نفسها الأمر الذي من شأنه أن يغير توازن القوي اقليميا وبشكل جذري. في السياق ذاته، أعرب جون بولتون السفير الأمريكي السابق في الأممالمتحدة عن خشيته من أن تتحول إيران إلي قوة علي الصعيد الدولي داعيا لمهاجمة منشآتها النووية. واعتبر بولتون وهو نائب في الكونجرس الأمريكي حالياً في تصريحات صحفية أن تدشين محطة بوشهر النووية، يعد نصرا كبيراً لطهران، زاعماً أن ذلك سيؤدي إلي حصول النظام الإيراني علي أسلحة نووية، الأمر الذي يجعل منها قوة هدامة في الشرق الأوسط وفي العالم كله- بحسب تصريحاته. واتهم بولتون النظام الإيراني بأنه يخفي معلومات مهمة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني، معرباً عن اعتقاده بأن طهران قد تحصل علي الأسلحة النووية قبل اقل من عام وهذا أقل من التقدير الذي وضعته إدارة اوباما.