نشرت صحفية "السفير" اللبنانية اليوم السبت، نص ما وصفته بمسودة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2". وتحدد الدعوة الخطوط العامة التي سيتم التفاوض على أساسها في المؤتمر ومنها مبادىء وتوجيهات لعملية سياسية انتقالية يقودها السوريون ، وذلك يفرض خطوات أساسية تكون أولاها التوافق على جسم حكومي انتقالي يتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ، وتوافق عليه جميع الأطراف ، ومن الواجب المحافظة على الخدمات العامة أو استعادة سير عملها ، كما ينص بيان «جنيف 1». ويشمل ذلك القوات المسلحة إضافة إلى دوائر الأمن والاستخبارات، ويتعين على جميع المؤسسات الحكومية بما فيها دوائر الاستخبارات أن تعمل بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان والمعايير المهنية، وأن تعمل تحت قيادة عليا تكون محل ثقة الشعب ، وتخضع لسلطة هيئة الحكم الانتقالية. وتقول الدعوة: "إن المؤتمر سيعقد برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة ويأخذ في اليوم الأول طابعاً موسعاً عالمياً ، سيحضر المشاركون العالميون إلى جنيف لإظهار الدعم للمفاوضات البناءة بين أطراف النزاع في سوريا ، تلي ذلك مباشرة المفاوضات بين طرفي النزاع بحضور الممثل المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي". وأشارت الدعوة إلى طلب مجلس الأمن من الأطراف السورية المشاركة الجدية والبناءة في مؤتمر جنيف حول سوريا والالتزام بتنفيذ بيان جنيف وتحقيق الاستقرار والمصالحة ، وبحسب ما ورد في بيان جنيف وفي قرار مجلس الأمن 1325 والقرارات ذات الصلة ، تعتبر مشاركة النساء الكاملة والفعالة في الوفد أساسية. وأكدت الرسالة أن تأكيد الحضور سيعتبر كالتزام بأهداف المؤتمر وفق ما ينص عليه بيان جنيف ، وبالأخص ما يتعلق بمبادىء وأسس مرحلة انتقالية بقيادة سورية. وقالت الرسالة: "على كل الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية مباشرة وبالكامل إلى مناطق النزاع ، والعمل لإنهاء العمليات الإرهابية ، توقف العنف والتعرض للمدنيين". وأكدت ضرورة أن يوفر مؤتمر جنيف سبيلا فريدا لهذه الخطوات ، وشددت الدعوة على كل المعنيين ضرورة التصرف بمسئولية لإحلال السلام وتحقيق المرحلة الانتقالية المرجوة بحسب بيان جنيف وذلك لملاقاة طموح وتطلعات الشعب السوري.