تعتزم الجزائر تدعيم رؤيتها لتعزيز الأمن والسلام في منطقة الساحل والصحراء ومكافحة الإرهاب عبر الحدود خلال قمة الإليزيه حول الأمن والسلم في إفريقيا والمقرر عقدها غدا الجمعة لمدة يومين والتي ستشهد مشاركة القادة الأفارقة ومن بينهم رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ممثلا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة. وأفادت مصادر مطلعة اليوم، بأن الجزائر تملك رؤية واضحة ولديها مقترحات حلول مناسبة لتجنب تدهور الوضع في دول منطقة الساحل والصحراء ومن ثم تشجيع إعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة.. مشيرة إلى أن الجزائر لم تكن تنتظر انعقاد هذه القمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين المنطقة إذ إنها حققت بالفعل نجاحا يوميا في مكافحة الإرهاب بالقرب من حدودها مما يؤكد التزامها بالتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار التي تستهدف القارة . وتهدف قمة باريس للأمن في أفريقيا إلى بحث سبل منع وقوع صراعات والتعامل معها في حالة وقوعها، بالإضافة إلى مناقشة كيفية مكافحة الإرهاب وذلك من خلال نقاشات المسئولين الأفارقة لبحث الأوضاع المثيرة للقلق ليس فقط في منطقة الساحل والصحراء ولكن أيضا في ليبيا وتونس إذ تتطلب الأخطار الناجمة عن انعدام الأمن والإرهاب فضلا عن عمليات التهريب المتعددة في هذه المنطقة الشاسعة تنسيقا بين جميع الأطراف المعنية ، ويمثل ذلك هدفا واضحا ومحددا بالنسبة للجزائر منذ تدهور الأوضاع الأمنية في دول المنطقة وخاصة في لبيبا وما أعقبه من عمليات تهريب أسلحة . وكان قد تم الإعلان عن انعقاد قمة الإليزيه خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في أديس أبابا في شهر مايو الماضي، حيث أعربت الدول الإفريقية عن استعدادها لتقديم قوة للرد السريع من أجل ضمان سلامتهم.. كما شددت على أهمية قضايا التنمية لمنع الصراعات وضمان السلام في القارة .