طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الحكومة المصرية بأن تكون حاضرة بقوة في المشهد الحالي الذي يدور في فلك منطقة الخليج وتداعيات اتفاق "5+1" الذي ينص على وقف العقوبات على إيران، وإزالة بعضها خلال 6 أشهر، واستمرار المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي. واعتبر أن رفض السعودية لاتفاق جنيف الخاص بمشروع إيران النووي كان لعدم شعورها بحسن النية من ناحية إيران، وكذلك الولاياتالمتحدة التي كذبت وخدعت شريكها الاستراتيجي بعقدها اجتماعات سرية مع إيران وهذا ما كان يقصده الفيصل في حديثه مع كيري. وتساءل زايد عن الدور الذي يريده كيري من إيران في المنطقة، خاصة في التوقيت الحالي، وهل التقارب الخليجي المصري أم الروسي المصري أم الإفريقي العربي هو ما جعل كيري يكشف عن الشراكة الإيرانيةالأمريكية ؟!. وقال رئيس حزب النصر الصوفي في بيان له اليوم "إن الهدف من اتفاق "جنيف" وقف المفاعل النووي لفترة معينة تؤدي فيها إيران الدور المطلوب منها في المنطقة، وبعدها تأخذ إسرائيل الضوء الأخضر لضرب مفاعل إيران، وعلى الأخيرة أن تدرك جيدا أن أمريكا لن تسمح بأي مفاعل في المنطقة حتى ولو كان سلميا، وكذلك إطلاق يدها سياسيا واقتصاديا في المنطقة بسبب علاقاتها المتوترة مع السعودية، خاصة أن المنطقة على صفيح ساخن في سورياوالعراق ولبنان وغيرها. وأضاف أن أمريكا مصرة على فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير، مطالبا مصر وغيرها من الأشقاء بأخذ الحذر والحيطة مما يدار، حيث أن المشروع تحول مساره من العراقوسوريا وتعثر في مصر بعد رحيل جماعة الإخوان وتسعي الولاياتالمتحدة جاهد لإتمامه وتستخدم في ذلك إيران. وناشد "زايد" المسئولين الإيرانيين بان يخذلوا أمريكا، والتوحد لبناء العلاقات البناءة مع دول الأشقاء، وحسم ملف جزر الإمارات، حتى تكون هناك علاقات طيبة بشرط أن تكون في إطار المواثيق والاتفاقيات التي تضمن عدم التدخل في شئون الدول العربية، وتجنيب المسائل الفقهية بعيدا عن السياسة لأنها تخلق الفتن، وسيكون اكبر ضربة لأمريكا وأعوانها، وتكون بداية للاتحاد الأوسطي الجديد، ولتعلم إيران أن امن الخليج بالنسبة لمصر خط احمر.