بغداد: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد الأممالمتحدة إلى مساعدة حكومته في تنفيذ قرارها بإغلاق "معسكر أشرف" التابع لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة بشمال شرق بغداد. جاء ذلك خلال اجتماع عقده المالكي في بغداد اليوم مع الممثل الخاص الجديد لأمين عام الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر، مؤكداً استعداده الكامل لدعم البعثة الأممية في العراق وإنجاح مساعييها. وبحث المالكي مع كوبلر الملفات ذات العلاقة لا سيما ملف "معسكر أشرف" وضرورة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بموعده المحدد والقاضي بإخلاء المعسكر نهاية العام الحالي، كما حث الأممالمتحدة علي التعاون مع العراق في المجالات والخبرات التي تمتلكها لا سيما في قطاعات التنمية المختلفة. من جانبه، أكد كوبلر أنه سيكمل مسيرة الأممالمتحدة بالتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية، مشيدا بدعم المالكي للبعثة الأممية في العراق ومساعدتها على اتمام المهام المسندة إليها. ولفت كوبلر إلى أن الأممالمتحدة أعدت ورقة تتضمن تصوراتها عن الأوضاع في العراق لغاية عام 2015 ، مضيفا أن الأوضاع في العراق جاءت بمستوى الطموح الذي تضمنته الورقة. وكان المالكي قد أكد في تصريحات صحفية الجمعة الماضي على منح "منظمة مجاهدي خلق" فرصة إلى نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه المنظمة من المنظمات الإرهابية التي ليس لها غطاء قانوني حيث تنفذ عمليات في إيران وتتدخل في الشأن الداخلي العراقي. وأسست منظمة مجاهدي خلق في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين إيران والعراقبين عامي 1980و 1988. وتعتبر المنظمة الجناح المسلح ل "المجلس الوطني للمقاومة" في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في يونيو/ حزيران عام 2001 ، ولها معسكر في شمال شرق بغداد يضم 3400 فردا من عناصرها بينهم ألف من الاطفال والنساء تصر الحكومة العراقية على إغلاقه بنهاية العام الحالي. وكان كوبلر الذي تسلم مهامه الجديدة في بغداد في الثامن من الشهر الحالي قد اجتمع مع الرئيس العراقي جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري الأسبوع الماضي، وبحث معهما مساعدة العراق للخروج من تبعات الفصل السابه للميثاق الأممي وحل العقبات التي تواجه المسيرة السياسية في البلاد.