عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، صدر للشاعر د. عبدالله منصور ديوانه الشعري السابع عشر بعنوان: «أغنيات مسافرة»، ويقع في الديوان في 112 صفحة، من القطع المتوسط. يتضمن الديوان مجموعة من القصائد الإنسانية والوطنية و الوجدانية والصوفية، وكلها مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، ولم يخرج الشاعر منصور في هذه القصائد على قاموسه الشعري المعروف باختياره الكلمة اللطيفة والعنيفة، كما أنه ظل ملتزماً بالصورة الماسية الشفافة، ومصراً على غنائيته العذبة الأخاذة.
في قصيدته "مواسم الحصاد" يقول :
مشهد تحيطك في كل صبحٍ خطى السابله فهذا يطارد طيف الرغيف وذاك تشبَّثَ بالآخرين ليظفر بالحافله وشيخ توقف كي يستريح ويشحذ همته الناحله وفوق الرصيف المقابل طفل شقي المحيَّا ويفتقد العائله يمد يديه لسيده دون جدوى فينكص كالوردة الذابله وأنت أيا أنت يلقيك درب لدرب أسيرا لحيرتك القاتله وكنت تنام وتصحو على صهوة الفكرة الباسله (وعيناك في البعد نبعا كلام) تعاتب في سرِّك القابله رؤية نائيا خلف المساء منزل فاتركيني للعناء وارحلي فلقد أثقل هم الأشقياء كاهلي فبكت حتى تلاشى كحل عينيها وقالت: حينما يأتي الشتاء حاملاً خبزاً وملحاً وانتماء كل شيء يا حبيبي ينجلي فتعانقنا بعنف ثم صحنا حان أن نطلب من وجه السماء اهطلي