الرياض: اكدت جمعية حقوقية ان رجال الأمن المشرفين على سجن الدمام شرق المملكة العربية السعودية يقومون بتفتيش مؤخرة السجناء بأيديهم ، بالإضافة إلى صلبهم وضربهم والتلفظ بألفاظ نابية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قولها الثلاثاء: "ان نزلاء سجن الدمام أرسلوا برقية للجمعية ناشدوهم فيها بالتدخل لوقف الممارسات اللاخلاقية بحقهم وضمان حقوقهم الصحية والمعيشية والإنسانية". واضاف السجناء "ان من بين الإنتهاكات التي يتعرضون لها تجريدهم من ملابسهم عند دخولهم في كل مرة إلى السجن وتفتيش الأماكن الحساسة بالأيدي وهذا ينافي القيم الإسلامية والإنسانية" ، مشيرين إلى أن المخالفات تشمل "صلب السجناء وضربهم والتلفظ عليهم بألفاظ نابية لأتفه الأسباب". وطالب السجناء بسرعة تطعيمهم ضد الأمراض المنتشرة في السجن كالدرن وإلتهاب الكبد الوبائي والإيدز. وقال الموقعون على المناشدة وعددهم 30 سجينا: "ان إدارة السجن ترفض دخول البطانيات من أقارب النزلاء ولهذا يضطرون لاستخدام فرش وأغطية قديمة ملوثة". وانتقد السجناء "دور الشئون الدينية في السجن لقبولها بانتهاك حقوق السجناء وتفشي المحسوبية بها". وناشدوا رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني بالوقوف على وضع السجناء والعمل على نقل المصابين بأمراض نفسية إلى المستشفيات وترحيل المقيمين الذين يمثلون 70% من عدد النزلاء إلى بلادهم. وتقول مصادر غير رسمية أن هناك الآلاف من السجناء والمعتقلين بقضايا مختلفة تتراوح بين حوادث جنائية وحوادث سير وقضايا أمن سياسي وانتقاد لسياسة الدولة لا زلوا يقبعون في السجون السعودية دون محاكمة فضلا عن انقضاء مدة محكوميتهم دون الإفراج عنهم. ويواجه سجل حقوق الإنسان في السعودية انتقادا لاذعا في الأعوام الأخيرة جراء الاعتقال التعسفي المتخذ من قبل الحكومة لإسكات المعارضين المنادين بالإصلاحات في المملكة.