استنكرت المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين " عهد " أوضاع السجون السعودية التي يتواجد بها آلاف اليمنيين من المحكومين وغير المحكومين الذين يقبعون داخل تلك السجون والعنابر التي لا تتوائم مع القوانين الانسانية خاصة في بلد مثل السعودية التي تعيش طقس مرتفع الحرارة . وأثنت منظمة "عهد" علي ما توصلت اليه مُنظمة الكرامة لحقوق الإنسان الذي وضح تفريرها حقيقة الوضع المتأزم والمأسوي الذي يعيشه نزلاء سجن الملز في العاصمة السعودية الرياض أو سجن الإصلاح والتأهيل كما تصفه السلطات السعودية، وما سجن الملز إلا أنموذج لبقية السجون السعودية اللا إنسانية التي يتكدس فيها ألاف المساجين، وما يتعرض له السجناء من انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان. ويواشار التقرير الي ان سجن الملز بعاني ضغطاً ديموغرافيا لا تعرف الجهات السعودية المسئولة كيف تتعامل معه..فالعنابر المعدة أصلاً للاستيعاب 100 شخصاً تتجاوز بثلاثة إلي أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية الحقيقية، وأغلب السجناء معتقلون تعسفياً دون أية إجراءات قانونية، فلم يسمح لهم بأي استشارة أو توكيل محامي، ولم يعرضوا علي القضاء. منوها الي ان منهم من قضي فترة محكوميته ورغم ذلك لم يطلق سراحه.ونظرا للاكتظاظ الشديد في العنبر ينام السجناء علي الأرض مكدسين فوق بعضهم البعض، تضيق أنفاسهم بسبب سوء التهوية وانبعاث الروائح الكريهة من دورات المياه، مما يساهم في انتشار أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية ناهيك عن الأمراض النفسية التي يسببها سجن تتجمع فيه كل السلبيات لخلق أفواج من المرضي. وقال التقرير ان إدارة السجن السعودية تتعامل مع السجناء المرضي بكثير من اللامبالاة فلا تكلف نفسها عناء عرضهم علي الطبيب، وفي أحسن الأحوال توزع عليهم المهدءات والمسكنات وهذا يعد مخالفا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بالسجون والسجناء..خاصة مسألة الانقطاع المزمن للماء الصالح للشرب و لفترات قد تصل إلي أربعة أيام تزيد من أنواع مُعاناة السجناء الذين يحتاجونه للشرب وللوضوء، ويضطرون لشراء المياه في حالة توفر المال لديهم، أو ينتظرون أن يجود عليهم أحد السجناء الميسورين برشفة ماء حتي لا يهلكون وخاصة في الأيام الحارة. وأوضح التقرير ان كل شيء يباع ويشتري داخل السجون والأفضل أن يتوفر مع السجين بعض المال ليفي ببعض حاجياته ونستغرب ان يحل أمر هكذا داخل مملكة الانسانية.كونه لا يشفع للسجناء قدوم شهر رمضان الكريم، فنصيبهم اليومي من الضرب والإهانات بجميع أشكالها لا ينقص، والسجانون لا يزدادون إلا عنفاً وتنكيلاً، و لا يحق للسجناء الاحتجاج وإلا كان نصيبهم الجلد. وطالبت منظمة الدفاع عن المغتربين اليمنية " عهد " من السلطات السعودية الاهتمام بوضعية سجونها، والتحقيق مع المسؤولين عن هذا التردي وإجراء الإصلاحات اللازمة للحفاظ علي آدمية السجناء والإفراج عن السجناء اليمنيين الذين انتهت محكوميتهم ومن كان سجنهم سجن تعسفي. وناشدت المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي ان يقوم بعمل زيارات ميدانية الي السجون السعودية التي يتعرض فيها اليمنيين المقيمين فيها الي أنواع التعذيب والابتزاز والاعمال الغير إنسانية كما توضحه بعض الصور التي تم تسريبها من سجن الملز السعودي بالإضافة الي مقطع تسجيلي بوضح هول المعاناة التي يتعرض لها نزلاء السجون السعودية.