تاريخ النساء في السجون المصرية النشطاء الحكم علي البنات في الإسكندرية وبراءة فاروق حسني واسامه الشيخ وضابط امن الدولة عبد الناصر سجن زينب الغزالي وحميدة قطب وعلية الهضيبي ابنة عبد الفتاح اسماعيل افرج عنها مبارك بواسطة من صافيناز كاظم زوجة ابو العلي عبد ربه سجنها مبارك 15 عام زوجة نبيل المغربي اعتقلها مبارك 9 شهور ولم يدخلها قضية بعد أن قضت محكمة جنح سيدي جابر بحبس 14 فتاة بالسجن 11 سنة بتهمة التحريض علي العنف خلال مشاركتهن في المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي سادت حالة من اللغط بسبب الحكم الصادر ضدهن سواء على المستوى المحلي أو العالمي. ردود أفعال محلية انقسم نشطاء الفيس بوك إلى ثلاثة فرق الأول يرى الحكم سياسيا وعارا على القضاء المصري الشامخ، والثاني يرى أنهن أخطأن لانضمامهن لجماعة محظورة تقوم بمظاهرات غير سلمية ومن ثم هذا الحكم طبيعي ومنطقي ،أما الفريق الثالث متعاطف مع الفتيات لصغر سنهن ويحمل مسئولية هذا الحكم للدولة التي اغتصبت حقهن في التظاهر . وقارن النشطاء والحقوقيين بين هذا الحكم وبراءة قيادات الحزب الوطني المنحل ورموز نظام مبارك الفاسد وأبرزهم فاروق حسني وأسامة الشيخ وهاني سرور وأحمد عز ، وبراءة ضابط أمن الدولة في قضية تعذيب تنظيم طلائع الفتح وسيد بلال . في حين أعرب حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عبر تغريدة على موقع تويتر بقوله "في حاجه غلط في الحكم الصادر على فتيات الإسكندرية". وأضاف أبو سعدة: "إذا كان الحكم صادر من محكمة الجنح لا يمكن أن تصل العقوبة إلي 11 سنه ده عقوبة جناية لا جنحة". ردود أفعال عالمية على الصعيد الدولي ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن الحكم علي 14 فتاة بالسجن مدة 11 عامًا، يظهر خطورة وقسوة ما أسمته بالقمع الذي تقوم به الحكومة المصرية التي يقودها الجيش علي حد قول الصحيفة، ضد الإسلاميين منذ إبعاد الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي . وأفادت الصحيفة إن الحكم جاء في محاكمة سريعة وخاطفة غير معهودة بالنظام القضائي المصري. تاريخ وقضايا لم يصدر طوال العهود السابقة منذ عام 1952 حكما علي مثل هذا العدد من النساء في قضايا سياسية في التاريخ المعاصر حتى أيام الإنجليز ، فكانت هناك مخاوف من الاقتراب من النساء خوفا من ردود الفعل التي قد تطاولهم جراء هذه الأفعال ، فكان قياداتهم يحذرونهم ويحسبون لها ألف حساب . عبد الناصر وقضايا النساء السياسية بدأ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مشاوره في مواجهة النساء سياسيا مع زينب الغزالي الجبالي حيث حكم عليها بالسجن 15 عاما،ثم حميدة قطب شقيقة سيد قطب وحكم عليها بالسجن 10 سنوات في نفس القضية ، ثم علية الهضيبي ابنة الشيخ حسن الهضيبي مرشد الإخوان آنذلك حيث حكم عليها بالسجن 5 سنوات ،ولم يستكمل السادات مدة العقوبة عليهن وأفرج عنهن عام 1971. السادات والنساء وبدوره اعتقل الرئيس السادات الكثير من نساء اليسار ومنهن علي سبيل المثال الدكتورة لطيفة الزيات والدكتورة أمينة رشيد والدكتورة نوال السعداوي والدكتورة عواطف عبد الرحمن، وصافينازكاظم ، ولكنه لم يتجرأ على السيدات اللاتي ينتمين للتيار الإسلامي كما فعل عبدالناصر . اعتقل السادات سمية عبد الفتاح إسماعيل ابنة الشيخ عبد الفتاح إسماعيل الذي حكم عليه بالإعدام في تنظيم سيد قطب ،حيث أخبر شقيقها الشيخ نجيب أن الرئيس مبارك هو الذي أخرجها لأنها كانت حامل حين تولى السلطة عام 1981وكان ذلك بالتماس من الحاجة صافيناز كاظم عندما وضعت ورقة في يد مبارك عند زيارتها له في القصر مع نوال السعداوي . مبارك والنساء من جانبه تعامل الرئيس المخلول حسني مبارك بشيء من الحكمة مع النساء فلم تسجن إلا سيدة واحدة هي جيهان إبراهيم زوجة ابو العلا عبد ربة في القضية التي تحمل رقم 235 لسنة 1994 أمن دولة عليا ورقم 56 لسنة 1997 إدارة المدعي العام العسكري ، وحكم عليها بالسجن لمدة 15 عام أودعت بسجن القناطر للنساء،وبتاريخ 24/6/1998 كان يحضر لها زوجها المسجون أبو العلي عبد ربه من سجن العقرب وكان يرعي اللواء مصطفي رفعت مدير النشاط الديني طلباتها وأسكنها مستشفي سجن القناطر فيما بعد وخرجت أيضا ولم تستكمل العقوبة . وأبعد مبارك عدد من السيدات تورطن في قضايا سياسية خوفا من إثارة الرأي العام فقد أصدر أمر بإبعاد سيدتين تورطتا مع زواجهما في حرق محلات كوافير ومحلات فيديو ومحلات خمور في احد ضواحي القاهرة . كذلك العفو عن زوجة إسماعيل نصر الدين التي عثر بعيادتها الخاصة حسب التحقيقات على متفجرات وقنابل تخص زوجها وخرجت بعد ثلاثة شهور من القضية ليحكم علي زوجها بالسجن 15 عام في قضية طلائع الفتح الجزء الثالث . مواقف الأجهزة الأمنية عبر العصور مع النساء كانت مواقف الأجهزة وخاصة مباحث أمن الدولة تتعامل بحذر في توريط النساء لحساسية الموقف عند الشباب الإسلامي المتحمس وعندما تدخل العنف في ملف سيناء زاد الطين بلو وحدث ما يحمد عقباه. توريط النساء في الموضوعات السياسية مهما كان في غاية الخطورة، سواء من الأجهزة او من الجماعات السياسية أمر يجب الحذر منه . يذكر أن محكمة جنح سيدي جابر قضت بحبس كل من المتهمات في قضية الإخوان المسلمين المتهمات بالتحريض علي العنف وممارسته حضوريا أمس لمدة ست سنوات مع الشغل والنفاذ عن التهمة الأولي "التجمهر" وأربعة سنوات مع الشغل والنفاذ عن التهمة الثانية "البلطجة" وشهر مع الشغل والنفاذ عن التهمة الثالثة "إتلاف الممتلكات"، وسنة مع الشغل والنفاذ وغرامة خمسمائة جنيه عن التهمة الرابعة "حيازة أدوات للاعتداء على المواطنين. كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين المحرضين بالحبس ست سنوات مع الشغل والنفاذ عن التهمة الأولى وخمس سنوات مع الشغل والنفاذ عن التهمة الثانية وثلاثة سنوات مع الشغل والنفاذ عن التهمة الثالثة، وسنة مع الشغل والنفاذ وغرامة خمسائه جنيه عن التهمة الرابعة.