انتقد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه مصر، حيث وصفها ب"الغامضة"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يضع حتى الآن تصورا واضحا لعودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت عن تعليق مساعداتها العسكرية لمصر، والتي تبلغ 1.3 مليار دولار، وذلك تعبيرا عن رفضها لأحداث العنف التي يشهدها الشارع المصري في الفترة الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء "أوول أفريقا" المتخصصة في الشئون الإفريقية، تصريحات أدلى بها عادل العدوي الباحث في المعهد الأمريكي، حيث أكد أن غموض السياسة الأمريكية تجاه مصر، سيخلق اضطرابا بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أنه سيضر بالمصالح المشتركة لهما في المنطقة. وأضاف أن الرئيس الأمريكي – حتى الآن – لم يضع تصورا واضحا لإعادة العلاقات المصرية الأمريكية لسابق عهدها، ومن ثم إرجاع المساعدات العسكرية التي هي جزء أساسي من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وفي سياق متصل، أكدت تقارير صحفية أن هناك خلافا عميقا داخل الإدارة الأمريكية بين كل من جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي، حول سياسة واشنطن تجاه مصر، ودعمها لتنظيم الإخوان المسلمين. وكانت رايس طلبت من كيري أثناء زيارته الأخيرة لمصر، توجيه انتقادات لاذعة للحكومة المصرية، الأمر الذي لم ينفذه كيري، بل على العكس أشاد بدورها، قائلا أنها تسعى نحو استعادة الديمقراطية في مصر، كما قال أن الإخوان المسلمين "سرقوا" الثورة المصرية.