أكد يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الشحن الإعلامي وبرودة الجو ستؤثر علي استمرار المظاهرات في المرحلة القادمة، لافتا إلي أن طبقة صغيرة من المجتمع هي المستفيدة من عدم استقرار البلاد على حساب الأغلبية. وأضاف العزباوي في تصريح خاص ل"محيط" أن السبب الرئيسي في حدوث الاشتباكات في مظاهرات إحياء ذكري "محمد محمود " مساء اليوم وجود عناصر مندسة من الإخوان في ميدان التحرير وشارع محمد محمود والشحن الإعلامي في الفترة الماضية، مشيراً إلي أن الإخوان في العام الماضي كانوا ضد فكرة إحياء ذكري أحداث "محمد محمود" بزعم أنهم يريدون الاستقرار للبلاد، واتهموا من احتفلوا بها بأنهم مأجورين وبلطجية. وقال أن الإخوان ليسوا دعاة إحياء ذكري ثورة وإنما أرادوا من ذلك توظيفها لأغراض تخدم عودة الشرعية المسلوبة علي حد زعمهم، ومحاولة تنفيذ مخطط التنظيم الدولي بخلق الفوضي العارمة الهادفة لهدم مؤسسات الدولة بالإضافة أيضاً إلي تفعيل الفوضي لتعطيل الاستفتاء علي الدستور وإطالة مدة المرحلة الانتقالية. وتساءل هل تستطيع قيادات السلطة مواجهة هذا التحدي؟ وهل الأزهر والكنيسة يستطيعوا الترويج للاستفتاء علي الدستور أم سيقفوا موقف المحايد؟ وهل الأحزاب لديها العزيمة الكافية لدعوة جموع الشعب للتصويت علي دستور مصر الجديد؟ وهل الخلافات داخل لجنة الخمسين ستقف حائلاً أمام الاستفتاء علي الدستور؟ وهل في حالة ارتفاع نسبة التصويت علي الدستور ب"لا" يكون دليل علي نجاح الإخوان مرة أخري بصمودهم المستميت؟.