قال يسرى العزباوى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تاريخ الإخوان المسلمين يؤكد انتهاجهم لسياسة الاغتيالات بداية من النقراشى باشا وحتى الآن، مشيرا إلى أن كل حركات الإسلام السياسى المتشددة جاءت من عباءة الإخوان المسلمين. وأضاف العزباوى خلال لقائه فى برنامج مساحة للرأى على القناة الثانية صباح الثلاثاء الاغتيالات التى ستقوم بها جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة ربما تستهدف سياسيين وإعلاميين هم ضد الدين وضد الحكم الإسلامى من وجهة نظر الإخوان المسلمين، مطالبا بضرورة تكاتف جميع المصريين لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين ضمانة لسلامة الوطن وحمايته من التقسيم، مضيفا لابد أن يعرف المواطنين أهمية ومصدر أموال الإخوان المسلمين.
وعن إحياء ذكرى شهداء أحداث محمد محمود علق العزباوى قائلا الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود لم تمر بسلام ولم تكن إحياء لذكرى شهداء محمد محمود الأولى وشابها العديد من مظاهر العنف، مشيرا إلى أن القوى الإسلامية كانت ضد الاحتفال بشكل منقطع النظير، مؤكدا على أن القوى الإسلامية قالت أن الذين يحييون الذكرى الثانية لشهداء أحداث محمد محمود هم مأجورين وكل منهم حصل على 200 جنيه، قائلا "ذكرى محمد محمود هذا العام تأتى وسط انقسام حاد فى المجتمع"، هناك قوى إسلام سياسى تريد أن توقع مزيد من أعمال العنف والقتل لتوضيح المشهد فى مصر بأنه مضطرب، مشيرا إلى أن الحكومة اعتبرت شهداء أحداث محمد محمود الأولى والثانية من شهداء ثورة 25 يناير.
وقال العزباوى المصريون لم يعوا الدرس جيدا على الرغم من مرور 3 سنوات على ثورة يناير وعدة أشهر على ثورة 30-6 مازلنا نتكلم أكثر مما نعمل، مضيفا نحن مصرين على الاستفتاء على الدستور، وإيقاع مزيد من الشهداء مقصود به محاولة لإخافة المصريين لعدم الذهاب إلى لجان الاستفتاء حتى تأتى نسبة الدستور أقل من نسبة دستور 2012.
وأفاد العزباوى بأنه لا يحدث فى أى دولة فى العالم تطبيق كل القضايا فى دستور الدولة والقوى الإسلامية ترى أن هناك حالة من حالات الإبادة الجماعية للثوار من وجهة نظرهم وإقصاء من ثمة كان من الأجدى على قوى الإسلام السياسى أن تحيى هذا الحفل.
وأوضح العزباوى أن هناك الكثير من التخوفات من اندساس بعض القوى التى لا تريد خيرا لمصر حتى هذه اللحظات لإحداث نزاعات أو إشكاليات داخلية، مضيفا أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين يحاول الذهاب إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى بجنيف لإحراج القيادات السياسية المصرية وتوريط المزيد من المصريين فى مزيد من الأعمال التى يعاقب عليها القانون، وأفاد العزباوى بأن احتياطى النقد الأجنبى منذ 3 سنوات لم يصل إلى الحد الذى وصل إليه الآن 18.6 مليار دولار، مضيفا نحن للأسف نهد كل شئ تحت اسم الثورية والقوى الشبابية بدلا من البحث عن طرق جديدة لتدعيم الاقتصاد المصري والحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية الثورية لم تتوافق حتى هذه اللحظات.
وأشار العزباوى إلى أن قانون التظاهر ضرورة ملحة بعد الأحداث الحالية، مضيفا الشعب المصري يدفع فاتورة التغيير لأول مرة على مدى تاريخه، واستطرد العزباوى مختتما لقائه قائلا نريد أن نثبت للعالم أن هناك تغيير حدث فى شخصية المواطن المصري.