صدر حديثًا عن دار اكتب الطبعة الثانية من " مذكرات د. مصطفى محمود " ، تصميم الغلاف لمحمد كامل ، و نقرء من أجواء المذكرات : هناك صور لا تنمحي من الذاكرة أبدا مثل: متى فقدت الأمل في الحلم ورضيت بالواقع؟ ، ما هي اللحظة الفاصلة بين أنا القديم الحالم لتغيير العالم، وبين أنا الذي صرت الآن؟ في أي يوم وفي أي ساعة وفي أي لحظة فهمت أن الحلم حلما، والواقع واقعا؟ أكان ذلك أيام الجامعة، أم في دهاليز المجلة"سنة أولى تدريب" وأنا أرى القيم تتساقط أمامي الواحدة تلو الأخرى، على يد أساتذتي الكتاب الكبار، الذين كنت أحلم يوما بالحديث إليهم؟ ، أم حين كفرني من كفرني، لمجرد أن اعترضت على شعار"الإسلام هو الحل"، وأشاعوا تنصيري؟ ، أم حين شعرت بالغربة، لأول مرة، عن أهلي، وأنا في بلدي، واخترت العزلة؟