تباينت ردود فعل مجلس محلي طرابلس ، ومصراتة تجاه أحداث منطقة غرغور بالعاصمة الليبية طرابلس أمس الجمعة ، والتي أسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من 391 . وقال عضو المجلس المحلي بطرابلس عبدالحميد كشلاف في تصريح له اليوم السبت إن المجلس دعا إلي التظاهر سلمياً للمطالبة بخروج الكتائب المسلحة وعند وصول المتظاهرين إلي منطقة "غرغور"وجدوا أمامهم مواجهة بالسلاح من قبل المسلحين . وأضاف كشلاف أن التوجه إلي منطقة غرغور كان على خلفية وجود عناصر تقف وراء اشتباكات الأسبوع الماضي بمدينة طرابلس، منوهاً بأن المظاهرات بدأت في غرغور وستشمل بقية الكتائب الموجودة في طرابلس، حسب قوله. يذكر أن التشكيلات المسلحة بمنطقة غرغور تابعة لمدينة مصراتة. في المقابل ، حمّل نائب رئيس المجلس المحلي مصراتة عطية الدريني ، في تصريح لموقع "أجواء البلاد"، مسؤولية ما حدث بطرابلس لمحلي طرابلس بسبب دعوته للتظاهر مع علمه بهشاشة الوضع الأمني بالمدينة، مطالباً إياه بتقديم اعتذار رسمي. وكان رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس السادات البدري قد دعا المواطنين إلي تظاهرة سلمية للمطالبة بخروج التشكيلات المسلحة من المدينة. وأضاف الدريني أن الموجودين في منطقة غرغور هم مجموعة من الشباب المنتمين لجهات أمنية رسمية بمدينة طرابلس و"إن كان هناك ما يثبت عدم وجود شرعية لهؤلاء الشباب فلنبدأ بالجميع ولا نقتصر على مجموعة معينة". يشار إلي أن منطقة غرغور بطرابلس كانت قد شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات على خلفية وفاة آمر كتيبة نسور مصراتة نوري فريوان متأثرا بجراحه.