سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية الضوء على الأسلوب الجديد التي تتبعه روسيا من خلال محاولتها انتزاع سلطة أمريكا في الشرق الأوسط بعد إيفادها وفد رفيع المستوى إلى مصر لبيع الأسلحة وفرض نفوذها في المنطقة. وأشارت الصحيفة في سياق تحليلها المنشور، أمس الأربعاء، أن كل من وزيري الخارجية والدفاع الروس، سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، سيلبيان مطالب نظيريهم في القاهرة ويقومان بمقابلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي برز بعد ثلاث سنوات من المتاعب التي تواجهها مصر جديدة باسم "فرعون" مصر أو "الرجل القوي" . وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى إلى شراء الأسلحة بعد تعليق واشنطن للمساعدات العسكرية، موضحة أن الحكومة المصرية ترغب في الحصول على الأسلحة لمكافحة الشغب واستخدامها في المعركة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، ميخائيل فرادكوف، ناقشت إمكانية إقامة قاعدة بحرية روسية في مصر. ونوهت الصحيفة إلى أن التقارب بين مصر وروسيا، يأتي بعد أربعة عقود وبعد أن شهدت العلاقات توترًا ملحوظًا بين الرئيس الراحل أنور السادات والاتحاد السوفيتي. وأوضحت "التليجراف" أن السعودية التي تعد أقوى مؤيد لمصر استنكرت عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدعم الرئيس الأسبق حسني مبارك، في عام 2011، مضيفة أن المملكة العربية السعودية تضخ الأموال في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأكدت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية غاضبة أيضا من الولاياتالمتحدة لرفضها بذل المزيد من الجهد للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.